يخوض النجم السوري معتصم النهار، أولى خطواته في السينما المصرية من خلال فيلم “حين يكتب الحب”، الذي يجمعه بالفنان أحمد الفيشاوي، في عمل درامي رومانسي جديد، يتجاوز الحب التقليدي ليستعرض جوانب إنسانية ونفسية مؤثرة، ويُنتظر من الفيلم أن يُقدم توليفة درامية خاصة تُلامس المشاعر وتغوص في تفاصيل العلاقات الإنسانية المتشابكة.

فيلم معتصم النهار
ينتمي الفيلم إلى فئة الدراما الاجتماعية الرومانسية، لكنه لا يكتفي بسرد قصة حب عادية، بل يسعى إلى تعميق النظرة تجاه التجارب الإنسانية التي يعيشها كثيرون بصمت، من خلال مجموعة من القصص المتداخلة التي تعكس حالات حياتية متنوعة ومشاعر صادقة.
تجربة أولى لمعتصم النهار في مصر
يمثل الفيلم انطلاقة جديدة للنجم معتصم النهار في مصر، بعد نجاحه في عدد من الأعمال الدرامية العربية. ويشاركه البطولة أحمد الفيشاوي، الذي يعود إلى الشاشة الكبيرة بهذا العمل الجديد، في أول لقاء فني يجمع بين النجمين.
اقرأ أيضًا
بعد تداول أنباء عن إصابته بأزمة قلبية.. محمد حماقي يرد على شائعات تدهور حالته الصحية
الصدق العاطفي هو ما جذبني للعمل
كشف المخرج المصري محمد هاني، في تصريحات له عن كواليس إخراجه لأول عمل سينمائي له، موضحًا أن فكرة الفيلم جاءت من الكاتبة سجى الخليفات، وتم تطويرها عبر جلسات متعددة، وقال هاني: “العمل يستعرض علاقات قريبة من الواقع وأخرى أكثر تعقيدًا، لكن ما يجمعها جميعًا هو الصدق العاطفي، وهو ما نفتقده كثيرًا في السينما هذه الأيام.”
رهان على التعبير الشعوري لا الخطاب المباشر
أكد هاني أن الفيلم لا يقدم رسائل وعظية أو مواعظ مباشرة، بل يعتمد على نقل حالة شعورية حقيقية تمسّ وجدان المشاهد، مضيفًا: “أردت أن تكون المشاعر في الفيلم بسيطة وصادقة، مع لمسة شعرية تضيف عمقًا إنسانيًا للعمل، بحيث يفسرها كل مشاهد بطريقته الخاصة.”
أحمد الفيشاوي ومعتصم النهار.. كيمياء فنية على الشاشة
عن اختيار الأبطال، أوضح المخرج أن أحمد الفيشاوي، كان الخيار المثالي للدور، لما يتمتع به من حضور وأداء مميز، قائلاً: “العمل معه كان رائعًا، تبادلنا الأفكار في بروفات مكثفة، ونجحنا في خلق كيمياء فنية قوية.”
أما عن معتصم النهار، فقال: “شاهدت أعماله وكنت معجبًا بأدائه، والدور الذي يؤديه في الفيلم يختلف تمامًا عن شخصية الفيشاوي، وهذا ما يُضفي تنوعًا على الفيلم.”
التصوير بين القاهرة والإسكندرية وتحديات التجربة الأولى
وعن التحديات التي واجهته في تجربته الإخراجية الأولى، قال هاني: “أصعب ما في الأمر هو كيفية ترجمة النص على الشاشة بشكل صادق ومؤثر، لكن مع الوقت والخبرة التي اكتسبتها خلال التصوير، أصبحت الأمور أكثر وضوحًا.”
وأضاف أن تصوير الفيلم سيجري في عدة مواقع بالقاهرة تعكس تنوّع الطبقات الاجتماعية، إضافة إلى مشاهد سيتم تصويرها في الإسكندرية لإضفاء طابع بصري مختلف على العمل.
“حين يكتب الحب” ليس مجرد فيلم رومانسي، بل تجربة درامية تتناول الحب كقيمة إنسانية تتجاوز حدود العلاقات العاطفية، ويُتوقع أن يُقدّم رؤية سينمائية جديدة من خلال أداء مميز لنجومه ومقاربة إخراجية تُراهن على المشاعر والصدق.