عادت منصة التواصل الاجتماعي “إكس” إلى العمل في الولايات المتحدة، فجر الأحد، بعد انقطاع مفاجئ في الخدمة مساء السبت أدى إلى توقف المنصة عن العمل لدى آلاف المستخدمين، في واحدة من أكثر الانقطاعات تأثيرًا خلال العام الجاري.

تراجع تدريجي في البلاغات بعد ذروة انقطاع إكس
وبحسب بيانات موقع “داون ديتيكتور” (DownDetector) المتخصص في تتبع الأعطال التقنية، تراجع عدد البلاغات الواردة من المستخدمين الذين أبلغوا عن مشكلات في استخدام المنصة إلى نحو 32 بلاغًا فقط بحلول الساعة 3:33 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (10:33 صباحًا بتوقيت الرياض)، بعد أن تجاوزت الذروة أكثر من 10 آلاف بلاغ خلال مساء السبت.
اقرأ أيضًا
حيل ذكية لتحسين سرعة ودقة الكتابة على أجهزة آيفون
ويعتمد موقع “داون ديتيكتور” على تجميع بيانات بلاغات المستخدمين بشكل مباشر لرصد المشكلات التقنية التي تؤثر على كفاءة الخدمات الإلكترونية حول العالم.
سلسلة أعطال متكررة منذ مطلع العام
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها منصة “إكس”، التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، لانقطاع في خدماتها.
فمنذ بداية عام 2025، تكررت حوادث الانقطاع على فترات متفاوتة، بما في ذلك انقطاع واسع في الأسبوع الأخير من مايو الماضي، حيث شهدت المنصة اضطرابات تقنية استمرت لأكثر من يومين متتاليين وأثرت على مستخدمين في مناطق متعددة حول العالم.
ماسك يقر بالحاجة لتحسينات تشغيلية
وفي أعقاب تلك الأزمة، اعترف إيلون ماسك بوجود مشكلات في البنية التشغيلية للمنصة. وقال في منشور سابق له على “إكس” خلال مايو: “كما يتضح من مشكلات عمل إكس هذا الأسبوع، هناك حاجةٌ إلى تحسيناتٍ تشغيليةٍ كبيرة”، مؤكدًا استعداده للعمل على مدار الساعة لتفادي تكرار هذه الأعطال.
اتهامات سابقة بهجمات إلكترونية
وسبق لماسك في مارس الماضي أن أشار إلى تعرض المنصة لهجوم إلكتروني أدى إلى توقف مماثل في الخدمة، ما أثار تساؤلات واسعة حول مدى تأمين البنية التحتية الرقمية للمنصة، خاصة في ظل تزايد الاعتماد العالمي عليها كمصدر رئيسي للأخبار والنقاشات العامة.
“إكس” تطلق نسخة تجريبية من نظام الرسائل الجديد “XChat”
وفي خطوة تقنية موازية، أعلنت شركة “إكس” عن بدء طرح النسخة التجريبية من نظام الرسائل الجديد المعروف باسم “XChat”، الذي تقول الشركة إنه سيشكل نقلة نوعية في أسلوب التواصل بين المستخدمين، ويأتي ذلك في إطار مساعيها لتوسيع خدماتها وتقديم بدائل مبتكرة ضمن عالم وسائل التواصل الاجتماعي.
السياق السياسي وتأثير ماسك
تجدر الإشارة إلى أن ماسك، الذي استحوذ على منصة تويتر سابقًا في صفقة مثيرة للجدل، كان قد ضخ نحو 300 مليون دولار لدعم الحملة الرئاسية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى مساهمات لحلفاء جمهوريين، ما جعل المنصة تتجه أكثر نحو الطابع السياسي في إدارتها وتوجه محتواها خلال الأشهر الأخيرة.