أوضح الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الاثنين، أن مسيرة الإصلاح في البلاد قد انطلقت بشكل فعلي، مشددًا على أنها مسيرة طويلة لن تُوقفها الصعوبات أو الضغوطات، ومشيرًا إلى أن القرار اتُّخذ بـ”عدم التعايش مع الفساد”، بل مواجهته بكل السبل.

خيار واضح: لا للفساد
وقال عون خلال لقائه وفد جمعية “كلنا إرادة”، إن الحكومة كانت أمام خيارين: “إما أن نتعايش مع الخطأ والفساد، أو أن نختار الإصلاح”، مؤكدًا: “قررت إطلاق مسيرة الإصلاح وتحمل المسؤولية كاملة”، وأكد أن هذه الخطوة جاءت رغم الحواجز التي تعترض الطريق، موضحًا: “لن نستسلم، وسنواصل العمل حتى تحقيق الإصلاحات المنشودة”.
القضاء محور أساسي في المعركة
وفي سياق مكافحة الفساد، أشار الرئيس اللبناني إلى أهمية دور القضاء في هذا الملف، معتبرًا أن التشكيلات القضائية الأخيرة ستساعد على تسريع عجلة البت بالقضايا العالقة، ودعم جهود الشفافية والمحاسبة، وأضاف أن “عقلية الفساد التي سادت لسنوات تحتاج إلى جهد كبير لمواجهتها”، لافتًا إلى أن القاعدة يجب أن تكون مكافحة الفساد لا التعايش معه.
الكفاءة أولًا مع الحفاظ على التوازن
في الشأن الإداري، شدد عون على ضرورة اختيار “النخبة” لتولي المراكز الأساسية في الدولة، مع الحفاظ على التوازن الطائفي، قائلًا: “اللبناني تعب ويريد حلولًا سريعة، لكن هذه العملية تحتاج وقتًا، ونحن نعمل بسرعة من دون تسرع”.
ضغوط وانتقادات.. والمصلحة العليا أولًا
وتحدث الرئيس عن ضغوطات وانتقادات تتعرض لها الدولة في هذه المرحلة، مؤكدًا أن “مصلحة البلاد فوق كل اعتبار”، وأن التحديات لن تثني الحكومة عن مواصلة مسار الإصلاح.
اقرأ أيضًا:
أنظار العالم تتجه إلى ألاسكا: ترامب وبوتين يبحثان مستقبل أوكرانيا
الاغتراب قوة اقتصادية يجب استثمارها
وأشار عون إلى الدور المحوري للبنانيين في الخارج، مؤكدًا أن زياراته الخارجية أظهرت مكانة اللبنانيين المنتشرين واعتزاز الدول بهم، ودعا إلى الاستفادة من كفاءاتهم في عملية النهوض الاقتصادي.
دور الإعلام في صناعة الصورة
وختم الرئيس اللبناني تصريحاته بالتأكيد على أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على النواحي الإيجابية، وعدم المبالغة في تصوير الأزمات، مضيفًا: “المؤشرات الاقتصادية إيجابية ومشجعة، ويجب البناء عليها لتعزيز الثقة”.