أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق عملياتها في مدينة غزة، واصفًا الخطوة بأنها «خطيرة وغير إنسانية وتتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني».
وطالب المكتب في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين المنظمة الدولية بالتراجع الفوري عن القرار واستئناف مهامها الإنسانية في القطاع.
وأشار البيان إلى أن القرار يأتي في لحظة «حرجة» يعيش فيها مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين أوضاعًا «إنسانية قاسية وغير مسبوقة» بسبب الحرب والحصار المستمر والدمار الواسع الذي خلّفته العمليات العسكرية الإسرائيلية.
تدهور إنساني متصاعد ومعاناة بلا حدود
وأوضح المكتب الإعلامي أن تعليق عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة يُمثل «تراجعًا مؤلمًا عن دورها الإنساني والأخلاقي»، في وقت يعتمد فيه السكان على المساعدات الدولية لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والمأوى.
وأضاف البيان أن القرار «لا يخدم الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال، بل يترك المدنيين العزّل دون حماية أو دعم إنساني حقيقي في واحدة من أكثر المناطق خطرًا ومعاناة على وجه الأرض».
الصليب الأحمر يبرر القرار بالتصعيد العسكري
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تعليق عملياتها مؤقتًا في مدينة غزة بسبب تصاعد وتيرة الأعمال القتالية، مؤكدة أن بيئة العمل باتت «غير آمنة» لفرقها الميدانية.
وأوضحت اللجنة أنها ستواصل جهودها الإنسانية من خلال مكاتبها العاملة في دير البلح ورفح جنوب القطاع، مشددة على أنها ستستأنف عملياتها في غزة «فور تحسن الظروف الأمنية».
دعوة عاجلة لاستئناف المهام الإغاثية قبل الشتاء
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى العدول عن قرارها بشكل فوري، واستئناف أنشطتها الإغاثية العاجلة، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء الذي ينذر بتفاقم معاناة آلاف العائلات النازحة التي تعيش في مخيمات وخيام مؤقتة تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأكد البيان أن استمرار تعليق العمليات الإنسانية في غزة «يهدد بمضاعفة الكارثة الإنسانية ويقوّض الثقة الدولية في المؤسسات العاملة في المجال الإنساني».
اقرأ ايضًا…عائلات الرهائن الإسرائيليين تطالب بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام وسط جدل دولي حول أحقيته