قد يحدث اضطراب في مستويات الهرمونات لديكِ نتيجة لعدة أسباب، تتراوح بين أمور بسيطة يمكن السيطرة عليها وأخرى قد تشكل تهديدًا حقيقيًا للحياة.
وعندما تظهر أعراض معينة مرتبطة بخلل هرموني، قد يوصي طبيبكِ بإجراء مجموعة شاملة من الفحوصات الهرمونية بهدف تشخيص الحالة بدقة ومراقبتها مع مرور الوقت.
ما هي «فحوصات الهرمونات»؟
غالبًا ما يُستخدم تعبير “الهرمونات” للتندر أو المزاح، غير أن اختلال التوازن الهرموني قد يكون مسؤولًا عن عدد من المشكلات الجسدية والنفسية الجادة.
وفي مثل هذه الحالات، تصبح الاستشارة الطبية وإجراء الفحوصات أمرًا ضروريًا لفهم الحالة وعلاجها بالشكل المناسب.

لماذا يطلب الأطباء إجراء فحوصات هرمونية؟
هناك ثلاثة دوافع رئيسية قد تجعل طبيبكِ يطلب منكِ إجراء فحوصات هرمونية:
اقرأ أيضًا:
الصداع النصفي يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 70%
تشخيص الحالة الصحية
قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات هرمونية في محاولة لفهم أسباب بعض الأعراض الغامضة التي قد تظهر لديكِ.
وتُستخدم هذه الفحوصات لتشخيص مجموعة متنوعة من الحالات الصحية، بما يشمل العقم، تأخر النمو، اضطرابات الغدة الدرقية، متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، انقطاع الطمث، وبعض أنواع الأورام.
متابعة الحالة المرضية
بعد تشخيص الحالة، قد يرغب الطبيب في متابعة مستويات الهرمونات بشكل دوري، بهدف تقييم فعالية العلاجات الموصوفة أو رصد أي تغييرات مستمرة في صحتكِ.
كما تُعد هذه الفحوصات ضرورية للنساء المتحولات جنسيًا اللواتي يتلقين علاجات هرمونية مثبتة للجنس، لمراقبة تقدم العلاج وضمان سلامتهن.
الكشف المبكر عن مشكلات صحية محتملة
تُجرى الفحوصات الهرمونية أحيانًا في إطار الفحوصات الروتينية المبكرة لبعض الفئات، حتى قبل ظهور أي أعراض مرضية. على سبيل المثال، قد تخضع النساء الحوامل لفحوصات هرمونية للكشف عن مشاكل صحية محتملة تتعلق بالجنين.
وقد تُطلب هذه الفحوصات أيضًا قبل إجراء العمليات الجراحية، أو قبل دخول المستشفى أو السجن، للتأكد من عدم وجود حمل أو مشاكل هرمونية خفية.
متى تكونين بحاجة إلى فحص هرموني؟
إذا كنتِ تفكرين بإجراء فحص هرموني، فإن الخطوة الأولى هي التشاور مع طبيبكِ. سيقوم طبيب الرعاية الأولية أو طبيب أمراض النساء بسؤالكِ عن حالتكِ الصحية العامة والأعراض التي تعانين منها، وقد يُحيلكِ إلى أخصائي الغدد الصماء لمزيد من التقييم والرعاية المتخصصة.
بناءً على المعلومات التي يجمعها الطبيب من تاريخكِ الطبي وشكواكِ، سيحدد نوع الفحوصات التي تحتاجين إليها. وسنستعرض لاحقًا بعض الأعراض الشائعة التي قد تكون مؤشراً على وجود اضطراب هرموني.