
أعلنت فرنسا، اليوم الأربعاء، موقفاً حازماً من الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة تمسكها باحترام سيادة قطر ووحدة أراضيها، ومعربة عن قلقها العميق إزاء التصعيد العسكري الذي استهدف مقرات لقيادات من حركة حماس الفلسطينية.
اقرأ أيضًا
مصر تدين الهجوم الإسرائيلي في الدوحة وتصفه بالسابقة الخطيرة
تضامن فرنسا مع قطر
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان رسمي، إن باريس تقف في “تضامن كامل” مع قطر قيادةً وشعباً، مشددة على أن أي اعتداء على سيادة الدول مرفوض تماماً، ويشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي.
وأكدت أن احترام وحدة الأراضي القطرية خط أحمر بالنسبة لفرنسا والمجتمع الدولي.
إشادة بالوساطة القطرية – المصرية
وثمنت الخارجية الفرنسية الدور الذي تلعبه كل من قطر ومصر في جهود الوساطة المتعلقة بقطاع غزة، معتبرة أن هذه الجهود لا غنى عنها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضمان الإفراج عن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية. وأوضحت أن باريس تدعم هذه المبادرات الدبلوماسية بوصفها حجر الزاوية في أي حل سياسي دائم للأزمة.
ماكرون: الضربات غير مقبولة
وفي موقف شخصي أكثر وضوحاً، علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التطورات الأخيرة قائلاً: “الضربات الإسرائيلية على قطر اليوم غير مقبولة، مهما كانت الأسباب”. وأضاف في منشور له عبر منصة “إكس”: “أعرب عن تضامني مع قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تمتد الحرب إلى المنطقة بأكملها”.
قلق أوروبي متصاعد
ويرى مراقبون أن الموقف الفرنسي يعكس اتجاهاً أوروبياً متنامياً لرفض أي توسع في رقعة الحرب ليشمل أراضي دول الخليج. فمع تأكيد باريس تضامنها مع الدوحة، تزداد الضغوط على إسرائيل لتوضيح دوافعها والتوقف عن ضرب أهداف خارج الأراضي الفلسطينية، تجنباً لانزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.
خلفية الهجوم
وكانت إسرائيل قد شنت، الثلاثاء، هجوماً جوياً استهدف مقرات تابعة لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد غير مسبوق ضد دولة خليجية تلعب دوراً أساسياً في الوساطة بين الأطراف المتنازعة.