أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بلاده باتت في “حالة صراع” مع روسيا، في تصريح مباشر يعكس تصاعد حدة التوتر بين الجانبين.

وقال ميرتس، في مقابلة مع قناة إل سي آي الفرنسية: “نحن بالفعل في حالة صراع مع روسيا”، موضحاً أن موسكو تمارس أنشطة تستهدف زعزعة استقرار الداخل الألماني، عبر حملات تضليل وهجمات إلكترونية ممنهجة.
تهديدات إلكترونية وتدخل في الرأي العام
وأشار المستشار الألماني إلى أن أجهزة الاستخبارات تبلغه بشكل متواصل عن “هجمات يومية” على البنية التحتية الحيوية في ألمانيا، إلى جانب “تأثيرات ممنهجة على الرأي العام” عبر منصات التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا
أطفال العالم يصرخون.. وجوه بريئة في قلب العاصفة وصمت العالم يصمّ الآذان
ويرى ميرتس أن هذه الأنشطة تمثل امتداداً لسياسة روسية أوسع تهدف إلى إضعاف الموقف الأوروبي وزرع الانقسام داخل المجتمعات الغربية.
باريس وبرلين على جبهة واحدة ضد موسكو
بالتوازي مع هذه التصريحات، أعلنت ألمانيا وفرنسا التزامهما بتقديم مزيد من الدعم الدفاعي لأوكرانيا، خاصة في مجال الدفاعات الجوية، وذلك رداً على الغارات الروسية الواسعة التي استهدفت الأراضي الأوكرانية في الأيام الأخيرة.
وجاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع المستشار الألماني ميرتس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جنوبي فرنسا، حيث شدد الطرفان على أن “روسيا لا تظهر أي نية لإنهاء حربها العدوانية ضد أوكرانيا، رغم الجهود الدبلوماسية الدولية المكثفة”.
تشديد العقوبات وتوسيع نطاقها
وأكد البيان أن برلين وباريس تعتبران “تعزيز العقوبات المفروضة على روسيا وتنفيذها بشكل فعال” خطوة أساسية لممارسة أقصى ضغط على موسكو.
ولتحقيق ذلك، تعهد الجانبان بالعمل داخل مجموعة الدول الصناعية السبع والاتحاد الأوروبي من أجل فرض عقوبات إضافية، تستهدف الشركات في دول ثالثة يُشتبه في أنها تدعم المجهود الحربي الروسي.

ضمانات أمنية لأوكرانيا
كما اتفقت باريس وبرلين على ضرورة توفير ضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا، لردع روسيا عن شن أي هجوم جديد في حال التوصل إلى اتفاق سلام مستقبلي.
لكن البيان تجنب الخوض في مسألة إرسال قوات عسكرية أوروبية إلى أوكرانيا، واكتفى بالتأكيد على “مواصلة تقديم الدعم العسكري والسياسي للقوات الأوكرانية على الأرض”.