خطف فنانو الصف الثاني الأضواء من الأبطال الرئيسين في أكثر من عمل درامب هذا الموسم، ففي موسم درامي رمضاني حافل بالتنافس، لم تقتصر المنافسة على النجوم الكبار الذين يحملون عبء البطولة، بل برزت أسماء لامعة في الأدوار الداعمة، أثبتت أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن التأثير لا يرتبط بحجم الدور.
فنانو الصف الثاني يتألقون في دراما رمضان
في عالم الدراما الرمضانية، حيث تتصارع النجومية وتتنافس الأضواء، تبرز أحيانًا أدوار قد تبدو ثانوية، لكنها تترك أثرًا لا يقل عن البطولة. هذا العام، لم يكن المشهد الدرامي حكرًا على الأبطال الرئيسيين، بل شهد ظهور فنانو الصف الثاني استطاعوا أن يخطفوا الأنظار بأدوارهم المؤثرة، ليؤكدوا أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن التأثير لا يرتبط بحجم الدور، من خلال أداءاتهم الصادقة والمتقنة، نجح هؤلاء الفنانون في أن يصنعوا لأنفسهم مكانة خاصة في قلوب الجمهور، ليصبحوا أبطالًا بحق، وإن كانوا في الظل.
إسلام مبارك ومصطفى غريب: نجاح باهر رغم المساحة المحدودة
في مسلسل “أشغال شقة جداً”، استطاعت الفنانة السودانية إسلام مبارك أن تخطف الأنظار بدور “مدينة”، الخادمة النيجيرية التي تسببت في إحداث زلزال داخل العائلة. رغم محدودية مساحة دورها، إلا أن أداءها المميز جعلها تتصدر المشهد، وحظيت بإشادات واسعة من النقاد والجمهور.

وفي نفس العمل، قدم الفنان مصطفى غريب دور “عربي”، الصديق الوفي للبطل الذي جسده هشام ماجد. بإضافة لمسات كوميدية وإنسانية، نجح غريب في جعل شخصيته محورية، لدرجة أن البعض اعتبره بطلاً موازياً في العمل.
محمود عزب: أداء صادق يلامس القلوب
في مسلسل “قلبي ومفتاحه”، قدم محمود عزب أداءً مؤثرًا في دور عامل المطعم الذي يعيش قصة حب قديمة لكنه يعجز عن التعبير عنها. رغم قلة مشاهد عزب، إلا أنه استطاع أن يترك أثرًا عميقًا من خلال تجسيده الصادق لمشاعر الحزن والصراع الداخلي، مما جعله أحد أبرز الوجوه في العمل.
دياب: الوجه الشرير الذي لا يُنسى
في نفس المسلسل، برز الفنان دياب في دور تاجر العملة وصاحب معرض الأجهزة الكهربائية، الذي يفرض سيطرته على من حوله باستخدام نفوذه. أداء دياب القوي والمكثف جعله أحد أبرز الأدوار الثانوية التي لفتت الأنظار هذا الموسم.
نيكول سابا: سيدة الأعمال الماكرة
في مسلسل “وتقابل حبيب”، قدمت نيكول سابا دور سيدة الأعمال التي تضغط على زوجها لإعلان زواجهما السري، مما يتسبب في أزمات متلاحقة. استطاعت سابا أن تقدم أداءً قويًا ومعقدًا، جعلها تبرز كواحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في العمل.
انتصار: بين الكوميديا والدراما
الفنانة انتصار كانت من أبرز الوجوه هذا الموسم، حيث شاركت في مسلسلين مختلفين. في “إش إش”، جسدت دور راقصة معتزلة، بينما قدمت في “80 باكو” شخصية “مالكة كوافير”، التي تعيش في وسط القاهرة. نجحت انتصار في المزج بين الكوميديا والدراما، مما أظهر تنوعها وقدرتها على التأقلم مع الشخصيات المختلفة.
هذا الموسم الرمضاني، أثبت أن فنانو الصف الثاني قادرون على ترك بصمة قوية، حتى مع أدوار محدودة. من خلال أدائهم المميز، استطاعوا أن يثبتوا أن الفن لا يعرف حدودًا، وأن الإبداع الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة.
اقرأ أيضًا: