ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي اجتاحت ولاية تكساس الأمريكية إلى أكثر من 100 قتيل، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تواجهها الولاية منذ سنوات. ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث والإنقاذ في عدة مناطق مغمورة، على أمل العثور على ناجين أو انتشال جثث المفقودين.
وذكرت شبكة “ABC News” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن العدد الأكبر من الضحايا تم تسجيله في مقاطعة كير، حيث قُتل ما لا يقل عن 84 شخصًا، بحسب ما أفاد به المسؤولون المحليون.

فيضانات ولاية تكساس تخلف عشرات الجثث تحت الأنقاض
تُعد مقاطعة كير، الواقعة وسط تكساس، من أكثر المناطق تضررًا، حيث تعرضت لفيضانات مفاجئة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة واستثنائية خلال الأيام الماضية. وأوضح مسؤولون محليون أن الطمي والمياه الجارفة اجتاحت منازل ومركبات وأدت إلى انهيار بنى تحتية، مما جعل عمليات الإجلاء أكثر تعقيدًا.
اقرأ أيضًا
تمهيدًا لقمة حاسمة مع ترامب.. نتنياهو يلتقي روبيو في واشنطن
وتخشى السلطات من ارتفاع حصيلة الضحايا خلال الساعات المقبلة، مع استمرار جهود الإنقاذ في مناطق يصعب الوصول إليها، بسبب تدمير الطرق وانقطاع الكهرباء والاتصالات في بعض البلدات الريفية.
ترامب يأمر بتوفير الدعم الكامل
وفي استجابة عاجلة، أعلن البيت الأبيض، يوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على تعبئة جميع الموارد الفيدرالية المتاحة لمساعدة ولاية تكساس على مواجهة تداعيات الكارثة.
وقال جيمس بلير، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، إن الرئيس “يتابع تطورات الأزمة منذ لحظتها الأولى”، مؤكّدًا أنه على تواصل مستمر مع مسؤولي الولاية وعلى رأسهم حاكم تكساس، وكذلك مع وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، لتنسيق جهود الطوارئ والدعم اللوجستي.
تتوقع هيئة الأرصاد الوطنية الأمريكية استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي في بعض مناطق تكساس خلال اليومين المقبلين، ما يرفع من احتمالات تشكل مزيد من الفيضانات المحلية.
وقد أُطلقت تحذيرات من السفر والتنقل في عدة مقاطعات، خاصة المناطق الجبلية ومنخفضات الأنهار.
وشهدت الولاية تسجيل كميات قياسية من الأمطار خلال أقل من 48 ساعة، ما يفوق المعدلات الشهرية المعتادة ويجعل الأرض غير قادرة على تصريف المياه بشكل طبيعي، الأمر الذي يُفاقم الأزمة.
الأزمة في أرقام:
عدد القتلى: أكثر من 100 شخص حتى الآن
أكبر حصيلة: مقاطعة كير بـ 84 وفاة
المفقودون: عشرات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين
فرق الإنقاذ: انتشار واسع لقوات الطوارئ والشرطة والحرس الوطني
الأضرار: انهيار منازل، دمار للطرق، وانقطاع الكهرباء في مناطق عدة.
بينما تتعامل ولاية تكساس مع تبعات الفيضانات المدمرة، تستمر جهود الإنقاذ بمساعدة السلطات الفيدرالية، وسط تحديات مناخية وإنسانية صعبة.
وتبقى الاستجابة السريعة وتنسيق الجهود هي الأمل الوحيد للتقليل من حجم المأساة، وإنقاذ الأرواح المتبقية.