فيضانات نيجيريا .. لقي ما لا يقل عن 25 شخصًا مصرعهم ولا يزال 11 آخرون في عداد المفقودين إثر فيضانات عنيفة اجتاحت شمال شرق نيجيريا خلال الأيام الماضية.

وبحسب السلطات المحلية، فقد تسببت الفيضانات في تشريد 5,560 شخصًا على الأقل، فيما اضطرت الحكومة إلى إنشاء مخيمات إيواء مؤقتة للمتضررين، وتوزيع المساعدات الأساسية من الغذاء والمياه والمأوى.
اقرأ أيضًا
رئيس وزراء مالطا: سنعترف بفلسطين في سبتمبر القادم
قرى منكوبة بسبب فيضانات نيجيريا
بدأت الفيضانات يوم الأحد في خمس قرى محيطة بمدينة يولا عاصمة ولاية أداماوا، حيث اجتاحت المياه المنازل والمزارع، محدثة دمارًا واسعًا في البنية التحتية.
وشوهدت السيول تجرف الأبنية الطينية، فيما حاول السكان الهرب إلى مناطق مرتفعة في ظل ضعف إمكانيات الاستجابة المحلية.
خطر متكرر يتفاقم سنويًا
تُعد الفيضانات من الكوارث الطبيعية المتكررة في نيجيريا خلال موسم الأمطار، لكن السنوات الأخيرة شهدت زيادة حادة في شدتها وتكرارها، نتيجة لتغيرات مناخية حادة.
فقد أدت فترات الجفاف الطويلة إلى تعطيل التوازن المناخي، وجعلت البلاد عرضة لهطول أمطار مكثفة بشكل مفاجئ، حتى خلال مواسم قصيرة.
كوارث متكررة في الشمال النيجيري
في مايو الماضي، شهدت ولاية النيجر في الشمال كارثة مشابهة عندما دمرت الأمطار الغزيرة قرية موكوا الزراعية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.
وفي عام 2024، سجلت بيانات الأمم المتحدة تضرر أكثر من 4 ملايين شخص في غرب أفريقيا من الفيضانات، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الأرقام المسجلة في عام 2023.
تغير المناخ يزيد من هشاشة المنطقة
تؤكد المنظمات الدولية أن الظواهر الجوية المتطرفة باتت أكثر شدة وتكرارًا في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، وخصوصًا في شمال نيجيريا، الذي يعاني بالفعل من تحديات بيئية واقتصادية وأمنية.
وتطالب منظمات إنسانية وبيئية باتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز البنية التحتية للمياه، وتوسيع شبكات التصريف، وتحسين آليات الإنذار المبكر في المجتمعات الريفية الأكثر عرضة للكوارث.