صرّح الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الاثنين، بالتزام الدولة اللبنانية بكشف ملابسات انفجار مرفأ بيروت بشكل كامل، مشددًا على أن “العدالة لا تعرف الاستثناءات، والقانون يطال الجميع دون تمييز، مهما علت المناصب”.
عون: الانفجار جريمة كبرى هزّت ضمير العالم
وفي بيان رسمي بمناسبة الذكرى الخامسة للانفجار، وصف عون الكارثة بأنها “جريمة كبرى هزّت ضمير الأمة والعالم”، مستذكرًا أكثر من 200 ضحية وآلاف الجرحى والدمار الذي طال أجزاء واسعة من العاصمة بيروت.
وأضاف: “نقف اليوم بإجلال أمام أرواح الشهداء وعائلاتهم، لنؤكد أن العدالة لن تموت، وأن المحاسبة قادمة لا محالة”.
أولوية للمحاسبة والتحقيقات الشفافة
وشدد الرئيس اللبناني على أن محاسبة المسؤولين عن هذه الفاجعة كانت ضمن أولوياته منذ توليه المسؤولية، مؤكدًا أن “الدولة تعمل بكل الوسائل لاستكمال التحقيقات بشفافية”، وستواصل الضغط على الجهات القضائية المختصة لمساءلة كل من يثبت تورطه، بغض النظر عن موقعه السياسي أو الحزبي.
إشادة بروح التضامن الشعبي
وفي كلمته، حيّا عون روح التضامن الوطني التي ظهرت في أعقاب الكارثة، معتبرًا أن “هذا التكاتف الشعبي هو حجر الأساس لتحقيق العدالة وبناء دولة تقوم على الشفافية والمساءلة”.
اقرأ أيضًا
إيران تؤكد استمرار المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية دون تحديد موعد جديد
رسالة إلى أهالي الضحايا: دماء أحبائكم لن تذهب سدى
توجّه الرئيس عون برسالة خاصة إلى أهالي الضحايا، مؤكدًا لهم أن “دماء أحبائكم لن تذهب سدى، وآلامكم لن تبقى بلا جواب”، مضيفًا: “هذا وعد قطعته أمام الله والوطن، وسنظل أوفياء له”.
انفجار مرفأ بيروت.. مأساة لا تُنسى
وكان انفجار مرفأ بيروت قد وقع في 4 أغسطس 2020، نتيجة انفجار مواد كيميائية شديدة الانفجار كانت مخزنة في العنبر رقم 12، وأدى الحادث إلى 218 وفاة وأكثر من 6500 إصابة، بالإضافة إلى دمار واسع في العاصمة اللبنانية.
ولا تزال التحقيقات في هذه القضية تُراوح مكانها وسط جدل سياسي وقضائي مستمر، وسط مطالبات شعبية ودولية بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة.