في خطوة مفاجئة أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك خلال زيارته الحالية إلى المملكة العربية السعودية.
وجاء الإعلان بالتزامن مع لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة الرياض، وهو اللقاء الأول من نوعه بين زعيمي البلدين منذ أكثر من عقد.

تحول دراماتيكي في سياسة الرئيس الأمريكي تجاه سوريا
جاء إعلان الرئيس الأمريكي عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا خلال كلمة ألقاها في الرياض مساء الثلاثاء، في إطار زيارته الرسمية إلى المملكة، التي تمتد لأربعة أيام وتشمل عدة دول خليجية.
اقرأ أيضًا
ترامب يصل السعودية في مستهل جولة خليجية تركّز على الاستثمار
ويمثل هذا القرار انعطافة حادة في السياسة الخارجية الأمريكية التي تبنّت على مدى سنوات سياسة الضغط الاقتصادي والعزلة السياسية تجاه النظام السوري.
وقال ترامب في خطابه:”لقد قررنا رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وفتح صفحة جديدة من التعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين السوري والأمريكي.”
لقاء تاريخي في الرياض
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإن اللقاء بين الرئيسين ترامب والشرع كان مخططاً له أن يسبق القمة الأمريكية الخليجية، وقد تم في أجواء وُصفت بـ”الودية والحذرة في آن واحد”.
ويزور الرئيس السوري أحمد الشرع العاصمة السعودية للمشاركة في اجتماعات موسعة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في مؤشر على جهود دبلوماسية متسارعة لإعادة سوريا إلى المشهد الإقليمي والدولي.
اعتراض إسرائيلي على القرار الأمريكي
لم تَخْفِ إسرائيل، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، معارضتها الشديدة لهذا القرار الأمريكي، إذ ترى أن تخفيف الضغط عن دمشق قد يقوي النفوذ الإيراني في المنطقة، ويُعقّد التوازنات الأمنية في الجولان ومحيطها.
ملفات اقتصادية ضخمة تطغى على اليوم الأول من الزيارة
تميز اليوم الأول من زيارة ترامب إلى الخليج بتوقيع صفقات تجارية ضخمة تشمل مبيعات أسلحة بمئات المليارات من الدولارات بين واشنطن والرياض. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التحالف الاقتصادي والعسكري بين البلدين، في ظل متغيرات إقليمية كبرى، وعلى رأسها الحرب في غزة، وتزايد النفوذ الروسي الصيني في الشرق الأوسط.