أكدت باكستان، في بيان رسمي صادر عن الحكومة، تضامنها الكامل والثابت مع الشعب الكشميري في ذكرى يوم “الاستحصال”، الذي يصادف 5 أغسطس من كل عام.
وجددت إدانتها الشديدة للإجراءات الأحادية وغير القانونية التي اتخذتها الحكومة الهندية منذ عام 2019، بهدف تغيير التركيبة السكانية والمشهد السياسي في جامو وكشمير المحتلة بشكل يخالف القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
باكستان تجدد دعمها الثابت لكشمير
وقال البيان إن يوم الاستحصال يمثّل تذكيرًا صارخًا برفض الهند لمسار السلام والاستقرار، واصرارها على انتهاج سياسة القمع والأحادية، بما يعكس استثمارًا متواصلاً في الوحشية السياسية والانتهاكات الممنهجة ضد الشعب الكشميري.
وأشارت الحكومة الباكستانية إلى أن استمرار حرمان الكشميريين من حقوقهم الإنسانية الأساسية، ومن كرامتهم وهويتهم الوطنية، تحت وطأة الاحتلال غير الشرعي، يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، مشددة على أن الاحتلال الهندي لا يمكن أن يستمر بشكل طبيعي، خاصة في ظل ما وصفته بـ”نظام قائم على إرهاب الدولة والقمع الممنهج”، الذي امتدّ لأكثر من ثمانية عقود.
وأضاف البيان أن الشعب الكشميري الشجاع صمد في وجه هذه السياسات القمعية بكرامة لا مثيل لها، وظل يطالب بحقه المشروع في تقرير المصير رغم كافة محاولات إسكات صوته وتقييد حريته.
وجاء في البيان: “اليوم، هو مناسبة لجميع الباكستانيين، ولكل الشعوب المحبة للسلام في العالم، لتحية صمود وتضحيات الشعب الكشميري، والإشادة بروحه النضالية التي لم تنكسر رغم القمع المستمر”.

باكستان تدين حملات القمع التي تستهدف القيادة الحقيقية للشعب الكشميري
كما أدانت باكستان بشدة حملات القمع التي تستهدف القيادة الحقيقية للشعب الكشميري، من خلال سجن قادته البارزين أمثال شبير أحمد شاه، ومحمد ياسين مالك، ومسرات علم بهات، معتبرة أن هذه الممارسات القمعية لن تُضعف من إرادة الشعب الكشميري أو تنال من عزيمته.
وأكد البيان أن صمود الكشميريين أمام محاولات الترهيب المستمرة هو دليل حيّ على شجاعتهم التي لا تُقهر، كما أن الاحتلال الهندي غير الشرعي لجامو وكشمير لا يزال القضية المركزية في جنوب آسيا، وهو السبب الرئيسي وراء سلوك الهند المزعزع للاستقرار في المنطقة.
وتطرقت الحكومة الباكستانية إلى العدوان العسكري الهندي غير المبرر على باكستان في مايو 2025، مشيرة إلى أن “الهزيمة السريعة والشاملة التي تعرّضت لها القوات الهندية في ذلك العدوان، تشكّل دليلاً إضافيًا على ضرورة أن يولي المجتمع الدولي أولوية قصوى لحل نزاع كشمير بما يضمن تحقيق السلام الإقليمي والدولي”.
وأكد البيان أن تحقيق إرادة الشعب الكشميري وتطلعاته المشروعة، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، هو السبيل الوحيد للمضي قُدمًا نحو حل عادل ودائم، مشددة على أن تسوية هذا النزاع تُعدّ أحد ركائز السياسة الخارجية الباكستانية.
اقرا ايضا:
رئيس الوزراء الباكستاني يثمن إطلاق القمر الصناعي الباكستاني بالتعاون مع الصين

وفي ختام البيان، جدّدت باكستان دعوتها إلى المجتمع الدولي من أجل:
-
الضغط على الهند لوقف جرائمها ضد حقوق الإنسان في جامو وكشمير.
-
التراجع الفوري عن الإجراءات الأحادية التي اتخذتها في 5 أغسطس 2019.
-
إلغاء القوانين التعسفية المفروضة على الشعب الكشميري.
-
تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يضمن حق الكشميريين في تقرير مصيرهم.
كما أكدت باكستان مجددًا التزامها الثابت والدائم بالدعم الأخلاقي والسياسي والدبلوماسي لأشقائها وأخواتها من أبناء الشعب الكشميري حتى ينالوا كامل حقوقهم المشروعة.