يحتفل العالم يوم 7 يوليو من كل عام، بـ اليوم العالمي لـ”الشوكولاتة” المناسبة السنوية التي تُكرّس للاحتفاء بإحدى أكثر الحلويات عشقًا حول العالم، بطعمها الغني وتاريخها الممتد لقرون، وتأثيرها النفسي والصحي الذي يفوق مجرد كونها حلوى.
رحلة تاريخية: من حبوب الكاكاو إلى الرفوف العالمية
يُعتقد أن استخدام الكاكاو يعود إلى حوالي 1900 سنة قبل الميلاد، حيث كان السكان الأصليون لأمريكا الوسطى، مثل شعوب المايا والأزتيك، يستخدمون الكاكاو كمشروب مُر الطعم مرتبط بالطقوس الدينية. ولم تُعرف بشكلها الحالي إلا بعد وصول الكاكاو إلى أوروبا في القرن السادس عشر، حيث بدأت تُمزج بالسكر والحليب، وتنتقل من كونها مشروبًا إلى منتج غذائي فاخر، قبل أن تتحول لاحقًا إلى صناعة عالمية.
منتج عالمي بمليارات الدولارات
تُعد الشوكولاتة اليوم صناعة ضخمة تُدر مليارات الدولارات سنويًا، وتنتجها كبرى الشركات حول العالم، مثل “نستله”، و”مارس”، و”فيريرو”، و”ليندت”. وتُستهلك بكميات ضخمة في أوروبا، خاصة في سويسرا وألمانيا، وتُعتبر من أكثر المنتجات شعبية في الهدايا والمناسبات.
أنواع الشوكولاتة… لكل ذوق لون ونكهة
-
الشوكولاتة الداكنة (Dark Chocolate): تحتوي على نسب عالية من الكاكاو، وغنية بمضادات الأكسدة، ومرغوبة من عشّاق النكهات القوية.
-
الشوكولاتة بالحليب (Milk Chocolate): الأكثر شيوعًا، بطعمها الناعم وسكريتها المعتدلة.
-
الشوكولاته البيضاء (White Chocolate): لا تحتوي على الكاكاو الصلب، بل على زبدة الكاكاو، ما يجعلها أكثر دسمًا.
-
الأنواع المحشوة والممزوجة: تتنوع بين البندق، الكراميل، الفواكه المجففة، وأخرى تُدمج مع نكهات غريبة مثل الشطة أو الملح البحري.
الفوائد الصحية… ولكن بشروط
تشير أبحاث طبية عديدة إلى أن الشوكولاتة، خاصة الداكنة، قد تحمل فوائد صحية عند تناولها باعتدال، منها:
-
تحسين المزاج بفضل تحفيز إفراز “الإندورفين” و”السيروتونين”.
-
دعم صحة القلب والأوعية الدموية بفضل مضادات الأكسدة.
-
تعزيز التركيز وتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.
-
المساعدة في تقليل مستويات التوتر.
لكن الخبراء يحذرون من الإفراط في تناولها خصوصًا الأصناف الغنية بالسكر والدهون، لما قد تسببه من زيادة في الوزن أو اضطرابات سكر الدم، لذا ينصح بتناولها بكميات محدودة واختيار الأنواع ذات الجودة العالية ونسبة كاكاو مرتفعة.
في سطور… كيف تحتفل باليوم العالمي للشوكولاتة؟
-
تجربة نوع جديد لم تذقه من قبل.
-
صنع حلوى منزلية بالشوكولاتة.
-
قراءة كتاب عن تاريخ الكاكاو.
-
مشاركتها مفضّلة مع الأصدقاء أو زملاء العمل.
-
دعم منتجات الشوكولاتة المصنوعة من الكاكاو المستدام Fair Trade.
الشوكولاتة ليست مجرد طعام، بل ثقافة وتاريخ وحالة نفسية. من هدية حب إلى وسيلة ترفيه، ومن منتج اقتصادي إلى عنصر علاجي، كما تستمر في نسج حضورها في تفاصيل الحياة اليومية للبشر، وتؤكد في كل مناسبة – خاصة اليوم – أنها أكثر من مجرد طعم حلو… إنها تجربة.
تابع ايضًا..الجلوكوز في الدماغ.. مفتاح جديد لفهم ألزهايمر والتصدي له