أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، إلغاء قرار هبوط نادي أولمبيك ليون إلى دوري الدرجة الثانية، بعد قبوله الاستئناف الذي تقدمت به إدارة النادي، لتنتهي بذلك أزمة استمرت لأشهر حول الأوضاع المالية للنادي العريق.
وكانت هيئة الرقابة المالية التابعة للاتحاد قد قررت في نوفمبر الماضي إنزال ليون إلى الدرجة الثانية، بسبب ما وصفته بـ”التدهور المالي الكبير” في ميزانية النادي، وهو القرار الذي أعيد تأكيده في يونيو الماضي، رغم تدخل مالك النادي، رجل الأعمال الأميركي جون تيكستور، في محاولة لاحتواء الأزمة خلال اجتماعه مع مسؤولي الهيئة الوطنية لكرة القدم.
تحول إداري كبير.. ميشيل كانج على رأس النادي
في إطار إعادة هيكلة داخلية واسعة، تم تعيين ميشيل كانج، سيدة الأعمال الأميركية ومالكة نادي ليون للسيدات، رئيسة جديدة للنادي، خلفًا لتيكستور. وتُعد كانج من الأسماء البارزة في عالم كرة القدم النسائية، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ النادي، ما يعكس رغبة الإدارة الجديدة في إحداث تغيير جذري على مستوى الحوكمة والإدارة المالية.
ليون يرحّب بالقرار
من جهته، أصدر نادي أولمبيك ليون بيانًا رسميًا جاء فيه:
“يرحب نادي أولمبيك ليون بقرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم اليوم بإبقاء النادي في دوري الدرجة الأولى. ويتقدم بالشكر إلى لجنة الاستئناف لتقديرها طموح الإدارة الجديدة، التي تسعى إلى ضمان إدارة مالية مستقرة وجادة مستقبلاً.”
وأضاف البيان:
“الإدارة الجديدة، بدعم من التزام وتفاني المساهمين والمقرضين، ممتنة للغاية لكل الدعم الذي تلقته داخل النادي وخارجه، بما في ذلك من جماهيره، وموظفيه، ولاعبيه، وشركائه، والمسؤولين المحليين.”
نادٍ بتاريخ حافل
يُعد أولمبيك ليون أحد أعرق الأندية في فرنسا، إذ تأسس عام 1950، ويملك في سجله 7 بطولات دوري متتالية، حققها بين عامي 2002 و2008، وهو رقم قياسي محلي. كما يملك قاعدة جماهيرية واسعة ويشتهر بمدرسته الكروية التي خرّجت عدداً من أبرز نجوم الكرة الفرنسية.
ورغم غيابه عن التتويجات في السنوات الأخيرة، حافظ ليون على مكانته كأحد الفرق الكبرى في “الليغ 1″، ويتمتع بتاريخ طويل في المشاركات الأوروبية، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا.
وبعد طي صفحة الخطر المالي، تتطلع الإدارة الجديدة بقيادة ميشيل كانج إلى استعادة التوازن داخل النادي، وإعادة بنائه على أسس مالية سليمة، مع الحفاظ على التنافسية الرياضية في الموسم المقبل.
وبهذا القرار، يُغلق الاتحاد الفرنسي لكرة القدم واحدة من أبرز الملفات الشائكة في موسم ما قبل انطلاق “الليغ 1″، مانحًا أولمبيك ليون فرصة جديدة لإثبات قدرته على النهوض من كبوته والعودة إلى منصات التتويج في المستقبل القريب.
اقرأ أيضًا: بعد 20 عاماً من الإبداع..نجم برشلونة السابق يعلن اعتزاله كرة القدم