أكدت وسائل الإعلام الفلسطينية أن قطاع غزة شهد ارتقاء خمسة أطفال حديثي الولادة شهداء في مستشفى “أصدقاء المريض”، نتيجة موجة البرد القارس التي ضربت المنطقة مؤخرًا.

خسائر بشرية فادحة في قطاع غزة
هذه الحادثة المؤلمة تضاف إلى سلسلة من الخسائر البشرية الكبيرة التي يعاني منها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
اقرأ أيضًا
4 شروط إسرائيلية لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
الأطفال الضحايا الذين لم يتجاوزوا أيامهم الأولى في الحياة، كانوا ضحية الظروف المناخية القاسية التي اجتاحت المنطقة، حيث تضاف هذه الأرواح البريئة إلى حصيلة الشهداء المتزايدة منذ بداية الحرب.
ارتفاع عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي المستمر
من جهة أخرى، أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 ألفًا و346 شهيدًا، حيث يُعتبر معظم هؤلاء الضحايا من الأطفال والنساء الذين لم يتجاوزوا مراحلهم العمرية المبكرة.
العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، الذي خلف وراءه آثارًا مدمرة على جميع الأصعدة، جعل من غزة منطقة تنزف بلا توقف جراء القصف والدمار الهائل.
مئات الآلاف من الجرحى والمفقودين
تواصل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهورها بشكل كارثي، حيث ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 111 ألفًا و759 جريحًا منذ بدء العدوان، بحسب المصادر الطبية الفلسطينية.
الحالات الجرحية تتنوع بين إصابات خطيرة تتطلب تدخلًا عاجلاً، وبين حالات أخرى يصعب علاجها نظرًا لغياب المعدات الطبية والكوادر المتخصصة التي تواجه صعوبة كبيرة في العمل بسبب نقص الإمكانيات. تتزايد المخاوف من أن تكون هناك أعداد كبيرة من الجرحى الذين لم يتلقوا العلاج اللازم بعد، في ظل القيود المفروضة على حركة الطواقم الطبية والإغاثية.
المساعدة الإنسانية مفقودة
فيما يتعلق بالعدد الكبير من الضحايا الذين لا يزالون تحت الأنقاض، أشارت المصادر إلى أن العديد من الجثث لا تزال تحت الركام في مناطق متعددة من قطاع غزة، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليها بسبب القصف المستمر وصعوبة التنقل في المنطقة.
هذه المأساة الإنسانية تضاعف من حجم الكارثة، حيث يتعذر الوصول إلى العديد من العائلات والأفراد المحاصرين في مناطق خطرة من القطاع. وتؤكد المصادر أن هناك حالة من العجز أمام قدرة الفرق الطبية والإغاثية على التعامل مع الوضع، في ظل الحصار المفروض ونقص الإمدادات الطبية.