استنكرت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استضافة الدوحة لمكتب حركة حماس، واعتبرت أن ما ورد فيها “مغالطات متعمدة” تهدف إلى تبرير الهجوم المتواصل على قطاع غزة، إلى جانب اتهامات “باطلة” موجهة للوساطة القطرية.

المكتب بطلب أمريكي وإسرائيلي
أوضحت الخارجية القطرية أن استضافة مكتب حماس جاءت في إطار جهود الوساطة التي طلبتها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل من قطر، وأن وجوده كان محدودًا ومرتبطًا بعمليات تفاوضية أساسية، ساعدت في إنجاح صفقات تبادل عديدة، وأسهمت في التخفيف من معاناة المدنيين.
اقرأ أيضًا
قطر تتحرك قانونياً ضد الاعتداء الإسرائيلي على أراضيها
محاولة اغتيال في الدوحة
كشفت قطر أن إسرائيل استهدفت مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس في أثناء اجتماعهم لمناقشة مقترح لوقف إطلاق النار قدّمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدة أن الهجوم أدى إلى سقوط خمسة من مرافقي الوفد ونجل القيادي خليل الحية، إضافة إلى أحد عناصر الأمن الداخلي القطري.
الدوحة: المفاوضات علنية وبدعم دولي
أكدت الوزارة أن المفاوضات كانت تُجرى بصورة رسمية وعلنية بمشاركة فاعلة من الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن محاولة الإيحاء بأن قطر كانت تؤوي وفد حماس سرًا “مجرد تبرير لجريمة أدانها العالم بأسره”.
انتقاد لخطاب نتنياهو
ورأت الدوحة أن تصريحات نتنياهو لا تُستغرب من سياسي يوظف خطابًا متطرفًا لحشد الأصوات الانتخابية، في وقت يواجه فيه قضايا أمام العدالة الدولية وعقوبات متزايدة.
إسرائيل تستهدف قيادات حماس في الخارج
يعد هذا الهجوم الأول من نوعه ضد قيادات الحركة على الأراضي القطرية، لكنه يأتي امتدادًا لعمليات إسرائيلية مشابهة في الخارج، كان أبرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في إيران خلال يوليو الماضي.
قطر: مستمرون في دور الوساطة
رغم محاولات نتنياهو للتشكيك في دورها، شددت الدوحة على أنها ستواصل القيام بدورها كشريك دولي مؤثر لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.