سجلت أسعار الذهب العالمية مستويات غير مسبوقة اليوم الثلاثاء، إذ ارتفع المعدن النفيس خلال جلسة التداول في المعاملات الفورية بنحو 1% ليصل إلى ذروة قياسية عند 3782.06 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى يبلغه في تاريخه.

وفي بداية التعاملات، استقرت الأسعار عند مستويات مرتفعة بعد مكاسب قوية أمس، مدعومة بتراجع طفيف لمؤشر الدولار وتزايد التوقعات بخطوات إضافية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضًا
أسعار النفط ترتفع وسط توترات أوروبية وشرق أوسطية
تحركات السوق وتوقعات المستثمرين
بحلول الساعة 06:04 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% مسجلاً 3753.25 دولار للأونصة، بعدما كان قد لامس في وقت سابق مستوى قياسياً عند 3759.02 دولار.
كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% لتسجل 3787.40 دولار، ما يعكس استمرار التفاؤل في الأسواق.
الدولار يتراجع ويمنح الذهب دفعة إضافية
واصل مؤشر الدولار الأميركي التراجع خلال التعاملات، وهو ما جعل الذهب المقوّم به أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما عزز من الطلب على المعدن الأصفر.
أنظار الأسواق نحو خطاب باول
يتطلع المستثمرون إلى كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، المقررة في الساعة 16:35 بتوقيت غرينتش، للحصول على إشارات أوضح بشأن مسار السياسة النقدية خلال الشهور المقبلة.
وكان الفيدرالي الأميركي قد قرر الأسبوع الماضي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مشيراً إلى تباطؤ في أوضاع سوق العمل، مع التلميح إلى تخفيضات إضافية قادمة في اجتماعات أكتوبر وديسمبر.
توقعات خفض الفائدة المقبلة
وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي.إم.إي”، يرى المستثمرون احتمالات بنسبة 90% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر/تشرين الأول، واحتمالات بنسبة 75% لخفض إضافي في ديسمبر، ما يعزز من توقعات استمرار صعود الذهب كملاذ آمن.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% لتسجل 43.82 دولار للأونصة، لكنها بقيت قريبة من أعلى مستوى لها في 14 عاماً.
أما البلاتين فقد انخفض بنسبة 0.3% إلى 1412.64 دولار، بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1182.24 دولار.