• أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانًا حثت فيه المواطنين على التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية.

وجود ألغام وأجسام مشبوهة

وأوضح الجيش اللبناني أن التوجه إلى هذه المناطق قد يعرض المواطنين للخطر نتيجة وجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي، داعية إياهم إلى التحلي بالمسؤولية واتباع التعليمات والإرشادات التي تصدر عن الجيش اللبناني للوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة، وذلك من أجل ضمان سلامتهم وحمايتهم.

إجراء عمليات المسح الهندسي للمنطقة

وأكدت قيادة الجيش في بيانها أن وحدات الجيش تعمل بشكل مستمر على إجراء عمليات المسح الهندسي للمنطقة وفتح الطرقات المغلقة جراء الأضرار التي خلفتها الاشتباكات، بالإضافة إلى معالجة الذخائر غير المنفجرة التي تشكل خطرًا على المدنيين.

اقرأ أيضًا

حماس تفرج عن 4 إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني

كما تتابع الوحدات العسكرية بالجيش اللبناني الوضع الأمني في المنطقة بدقة، لاسيما في ما يتعلق بالخروقات المتواصلة للاتفاق من قبل العدو الإسرائيلي، فضلًا عن الاعتداءات على سيادة لبنان بما في ذلك تدمير البنية التحتية والقيام بعمليات نسف وحرق للمنازل في القرى الحدودية.

خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب نهر الليطاني

وأضافت القيادة أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب نهر الليطاني بناءً على تكليف من مجلس الوزراء اللبناني، منذ بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. يتم تنفيذ هذه الخطة على مراحل متتالية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية التي تم تشكيلها للإشراف على تنفيذ الاتفاق (Mechanism)، وكذلك بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

وأشارت القيادة إلى أنه كان هناك تأخير في تنفيذ بعض مراحل الخطة بسبب المماطلة في انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المتفق عليها، مما أعاق بشكل جزئي عملية انتشار الجيش اللبناني في تلك المناطق. ورغم ذلك، أكدت القيادة على أن الجيش اللبناني يظل في حالة جاهزية كاملة لاستكمال انتشار قواته في حال انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وهو ما يُعتبر جزءًا من التزام الجيش بتطبيق الاتفاق بشكل كامل.

من الجدير بالذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في أواخر نوفمبر الماضي، ليضع حدًا لأحدث صراع عسكري بين الجانبين استمر نحو عام من التبادلات العسكرية، شملت إطلاق نار متبادل واشتباكات دامية على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وبموجب الاتفاق، كان من المفترض أن ينسحب «حزب الله» من مواقع جنوب نهر الليطاني وأن ينقل وجوده إلى الشمال بمقدار 30 كيلومترًا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

كما كان على إسرائيل أن تقوم بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان، وهو ما لم يتم بعد وفقًا لما أشار إليه بيان قيادة الجيش اللبناني.