أعلنت الشرطة الإندونيسية، اليوم الخميس، عن مصرع أربعة أشخاص على الأقل، وفقدان ما لا يقل عن 38 آخرين، بعد غرق عبارة كانت في طريقها من جزيرة جاوة إلى جزيرة بالي، في حادث مأساوي جديد يُسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه قطاع النقل البحري في البلاد.

الشرطة الإندونيسية تعلن تفاصيل الحادث
ووفقًا لما نقلته شبكة “تشانيل نيوز آشيا” عن مصادر في الشرطة، فإن العبارة كانت تقل 65 شخصًا عند وقوع الحادث، بينهم 53 راكبًا و12 من أفراد طاقم السفينة.
اقرأ أيضًا
دونالد ترامب: تهدئة وشيكة في غزة.. وصواريخ لأوكرانيا.. واستقالة باول مطلوبة
جهود الإنقاذ مستمرة
أكدت الشرطة الإندونيسية أنه تم حتى الآن إنقاذ 23 شخصًا من بين من كانوا على متن العبارة، فيما تتواصل جهود البحث والإنقاذ لانتشال المفقودين، باستخدام زوارق الإنقاذ والغواصين، رغم التحديات التي تفرضها الأحوال الجوية السيئة.
الرئيس الإندونيسي يصدر توجيهاته من السعودية
وفي تطور عاجل، أفاد تيدي إندرا ويجاية، سكرتير مجلس الوزراء الإندونيسي، أن الرئيس فرابوو سوبيانتو، الذي كان في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، تابع الحادث عن كثب وأصدر أوامر فورية بتحريك كافة فرق الإنقاذ والاستجابة السريعة للتعامل مع الكارثة، وتقديم الدعم لعائلات الضحايا والمفقودين.
سوء الطقس سبب مرجح للحادث
تشير المعلومات الأولية إلى أن سوء الأحوال الجوية قد لعب دورًا رئيسيًا في غرق العبارة، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث، وما إذا كان هناك أي تقصير بشري أو تقني ساهم في وقوعه.
لم تعلن السلطات الإندونيسية ما إذا كان من بين الركاب أو طاقم العبارة أي أجانب، إذ لا تزال عمليات التحقق من الهويات مستمرة وسط تضارب في بعض المعلومات الأولية.
وتُعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من الكوارث البحرية التي تشهدها إندونيسيا بين الحين والآخر.
إذ تقع البلاد، التي تضم أكثر من 17 ألف جزيرة، في منطقة جغرافية تجعل من النقل البحري وسيلة رئيسية للتنقل، إلا أن ضعف معايير السلامة في بعض الرحلات، إلى جانب التغيرات المفاجئة في الطقس، يؤديان إلى تكرار مثل هذه المآسي.
دعوات لتعزيز معايير السلامة البحرية
وعقب الحادث، تصاعدت مجددًا الأصوات المطالبة بتشديد الرقابة وتحسين إجراءات السلامة على متن العبارات، خاصةً مع اقتراب موسم العطلات، حيث يزداد الإقبال على السفر بين الجزر.