افتتح المدرب الهولندي الجديد لليفربول، آرني سلوت، مسيرته مع الفريق بخسارة مؤلمة أمام كريستال بالاس في مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 2-2، قبل أن يحسمها فريق “النسور” بركلات الترجيح (3-2)، ليتوجوا بلقب الدرع الخيرية على ملعب ويمبلي.
بداية مثالية لصفقات ليفربول
شهدت المباراة بداية قوية من ليفربول الذي اعتمد على تشكيلته الجديدة بالكامل تقريباً، حيث ضمت التعاقدات الصيفية البارزة مثل هوجو إكيتيكي، جيروم فريمبونج، وفلوريان فيرتز.
لم ينتظر الفريق الأحمر كثيراً، فمع مرور 3 دقائق فقط، مرر فيرتز كرة رائعة إلى إكيتيكي الذي راوغ كريس ريتشاردز وسدد كرة أرضية قوية سكنت شباك الحارس دين هندرسون.
ليفربول واصل الضغط وكاد يضاعف النتيجة بهجمات سريعة شهدت تعاوناً مميزاً بين فيرتز، فريمبونج وإكيتيكي، ما منح الانطباع أن الفريق في طريقه لتحقيق فوز مريح.
عودة بالاس عبر ركلة جزاء
وعلى عكس سير اللعب، نجح كريستال بالاس في العودة للمباراة عندما أرسل الياباني دايتشي كامادا تمريرة بينية لجان-فيليب ماتيتا، الذي تعرض للعرقلة من فيرجيل فان دايك داخل المنطقة.
الحكم كريس كافاناه احتسب ركلة جزاء سددها ماتيتا بثقة على يمين الحارس أليسون، ليعلن التعادل في الدقيقة 20.
لم يستمر التعادل سوى 3 دقائق، حيث أرسل دومينيك سوبوسلاي كرة طولية لفريمبونج في الجهة اليسرى، وحاول الأخير إرسال عرضية، لكنها تجاوزت الحارس هندرسون وسكنت الشباك بشكل غير متوقع، لتصبح النتيجة 2-1 لصالح ليفربول.
شوط ثانٍ بضغط بالاس وتألق سارر
في الشوط الثاني، تراجع أداء ليفربول أمام ضغط كريستال بالاس. وفي الدقيقة 77، أرسل آدم وارتون تمريرة متقنة خلف الدفاع ليضع إسماعيلا سار في مواجهة أليسون، فسدد الكرة بقوة لترتطم بالقائم وتدخل المرمى، معلنة التعادل 2-2.
بالاس طالب بركلة جزاء جديدة بعد لمسة يد على أليكسيس ماك أليستر داخل المنطقة، لكن تقنية الفيديو لم تتدخل. فيرتز غادر الملعب ليشارك هارفي إليوت، بينما حصل مارك جويهي على علاج بسبب الشد العضلي قبل أن يغادر ويشارك بدلاً منه جاستن ديفيني.
ركلات الترجيح تحسم اللقب
اتجهت المباراة لركلات الترجيح التي شهدت إهدار محمد صلاح للركلة الأولى بتسديدة فوق العارضة، ثم تصدى هندرسون لركلتي ماك أليستر وإليوت، بينما سجل ديفيني الركلة الحاسمة لكريستال بالاس في الزاوية العليا، ليمنح فريقه لقب الدرع الخيرية ويكمل ليلة تاريخية في ويمبلي.
المباراة أقيمت وسط أجواء حماسية، مع هتافات جماهير بالاس ضد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على خلفية قضية استبعادهم من الدوري الأوروبي لصالح فريق نوتنجهام فورست بسبب قضية الملكية المزدوجة، بانتظار قرار محكمة التحكيم الرياضية يوم الاثنين المقبل.
ليفربول كان يسعى لحصد لقبه الثاني هذا الموسم بعد الفوز بالدوري بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه الموسم الماضي، لكن كريستال بالاس بقيادة مدربه أوليفر جلاسنر أفسد الاحتفال، ليؤكد مجدداً أنه خصم عنيد في المناسبات الكبرى.
اقرأ ايضًا…برشلونة وتير شتيغن يطويان صفحة الخلاف ويعلنان الصلح الرسمي