أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته في «قمة بغداد»، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة وتواجه مخاطر وجودية تهدد بتقويض حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأوضح أن الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة، تشكل جزءًا من مشروع استعماري ممنهج يهدف إلى القضاء على تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال.

الرئيس الفلسطيني يبرز أوضاع غزة بقمة بغداد
وأشار عباس إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وعلى رأسها عمليات الإبادة الجماعية في غزة، تتطلب موقفًا حازمًا وردعًا واضحًا من قبل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، مؤكدًا أن الصمت أو التواطؤ يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه.
اقرأ أيضًا
السوداني: 40 مليون دولار من العراق لإعمار غزة ولبنان
وفي إطار الجهود المبذولة لوقف الحرب، دعا الرئيس الفلسطيني خلال قمة بغداد إلى تبني خطة عربية شاملة لوقف إطلاق النار، تشمل إطلاق جميع الرهائن، وتهيئة الظروف لعودة الهدوء والاستقرار. كما دعا حركة «حماس» وباقي الفصائل الفلسطينية إلى تسليم سلاحها، بما يتيح تمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة.
وطالب عباس بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، ووقف كل الإجراءات الأحادية التي تتخذها سلطات الاحتلال، بما في ذلك الاستيطان والاقتحامات والاعتقالات. وأكد الحاجة إلى هدنة شاملة تتبعها عملية سياسية جادة، ضمن إطار زمني محدد، تؤدي إلى تنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وفي هذا السياق، ثمّن الرئيس الفلسطيني الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية، لا سيما في حشد الدعم الدولي لصالح إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأعرب عن تقديره للدور السعودي القيادي في دعم الحقوق الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية.
وختم عباس كلمته بقمة بغداد بالتشديد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، مؤكدًا أن من يرغب بالانضمام إلى الجسم السياسي الفلسطيني يجب أن يعترف بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية، وتحت مظلة دولة واحدة، وسلاح واحد، وجيش واحد. كما عبّر عن شكره للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على جهوده لوقف الحرب والعمل من أجل تحقيق السلام.