أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، معتبرًا أن بناء المستوطنات الإسرائيلية وتزايد عنف المستوطنين يدمّران ما تبقى من فرص تحقيق حل الدولتين.

وخلال كلمته أمام مؤتمر “حل الدولتين” المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أكد كارني أن كندا تتبنى هذا الحل منذ عقود، لكنه أشار إلى أن إمكانية تنفيذه “تآكلت بشكل كبير” نتيجة السياسات الإسرائيلية الراهنة.
وأضاف: “في ظل سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تعلن صراحة أنها لن تسمح بقيام دولة فلسطينية، نعلن اليوم اعترافنا بفلسطين دولةً مستقلة”.
اقرأ أيضًا
وقف الحرب والاعتراف بفلسطين.. أبرز مخرجات المؤتمر الدولي في نيويورك
مؤتمر دولي برئاسة سعودية–فرنسية
ويأتي الإعلان الكندي خلال المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين، الذي استأنف أعماله الاثنين في نيويورك، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا. ويهدف المؤتمر إلى إحياء مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي وفق قرار الجمعية العامة رقم 79/81، بمشاركة عشرات من قادة العالم ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية.
ثلاثة محاور رئيسية
ركز المؤتمر على ثلاثة محاور أساسية:
-
إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتأمين ما يُعرف بـ”اليوم التالي”، بما يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية.
-
تمكين دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة اقتصاديًا، لتعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن.
-
تفعيل إعلان نيويورك والقرارات الدولية ذات الصلة، عبر وضع آليات واضحة لمتابعة التنفيذ العملي على الأرض.
معارضة أمريكية وإسرائيلية
في المقابل، أعلنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مقاطعتهما للمؤتمر. وصرّح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بأن تل أبيب ستدرس كيفية الرد على إعلانات الاعتراف الدولي عقب عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من نيويورك.
كما هاجم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هذه الخطوة، قائلاً إن “الاعتراف بفلسطين في هذه المرحلة سيؤدي إلى مزيد من المشكلات”.
ردود إسرائيلية متشددة
كشفت مصادر إسرائيلية أن الحكومة تدرس ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة كإجراء انتقامي، إضافة إلى فرض تدابير ثنائية ضد فرنسا بسبب موقفها من الاعتراف بفلسطين.