كندا.. كشف رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، عن حزمة إنفاق عسكري ضخمة بقيمة مليارات الدولارات، في خطوة تهدف إلى تحقيق هدف حلف شمال الأطلسي (الناتو) المتمثل في تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي هذا العام، وذلك بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

كندا تحذر من تهديدات متزايدة
منذ توليه منصبه في أبريل، حذر كارني مرارًا من أن الجيش الكندي غير مجهز بشكل كافٍ للتعامل مع التهديدات المتنامية التي تواجه البلاد، مشيرًا إلى احتمال عدوان روسي قد يقوض السيادة الكندية في القطب الشمالي، إضافة إلى الضبابية المحيطة بدور الولايات المتحدة في صياغة الأمن العالمي، إلى جانب مخاطر أخرى متصاعدة.
اقرأ أيضًا
زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لقرارات حقيقية من أجل السلام دون التنازل عن أراضيها
وقال كارني في كلمة ألقاها من قاعدة عسكرية: «النظام الدولي الذي بُني بعد الحرب العالمية الثانية وأعيد تشكيله بعد الحرب الباردة يتعرض لضغوط»، مضيفًا: «اعتبرنا أمننا أمرًا مسلّمًا به لفترة طويلة جدًا».
رفع رواتب العسكريين واستثمارات كبرى
أعلن كارني تخصيص ملياري دولار كندي لزيادة رواتب الجنود، بما في ذلك زيادة كبيرة بنسبة 20% في رواتب أدنى الرتب العسكرية، مؤكّدًا أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة وجذب المزيد من الكفاءات للانضمام إلى القوات المسلحة.
وأوضح أن هذه المخصصات تأتي ضمن استثمارات عسكرية جديدة بقيمة 9 مليارات دولار كندي مقررة لهذا العام، وتشمل شراء مركبات قتالية، وطائرات مسيّرة، ومعدات عسكرية متطورة لتعزيز القدرات القتالية.
استجابة لمطالب الحلفاء وزيادة الالتزامات المستقبلية
يأتي الإعلان في وقت دعا فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول الأعضاء في الناتو إلى زيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، محذرًا من احتمال امتناع الولايات المتحدة عن حماية الدول التي لا تخصص تمويلاً كافيًا لجيشها.
وأكد كارني أن كندا ستحقق هدف الناتو البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مشيرًا إلى خطط للوفاء بـ «التعهد الجديد» المتمثل في رفع نسبة الإنفاق الدفاعي إلى 5% بحلول عام 2035، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الدفاعية الكندية.