أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، عن تقديرات تشير إلى امتلاك كوريا الشمالية لما يصل إلى 2000 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب، في ظل مواصلة بيونج يانج توسيع قدراتها النووية بوتيرة متسارعة خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الوحدة الكوري الجنوبي، جونج دونج-يونج، نقلته وكالة الأنباء الكورية “يونهاب”، حيث شدد على أن استمرار البرامج النووية لكوريا الشمالية يمثل تهديدًا بالغًا، داعيًا إلى استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة كخطوة ضرورية لكسر الجمود القائم.

مفاعلات تعمل.. وأجهزة طرد مركزي نشطة
وقال الوزير الكوري إن أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تعمل حاليًا في أربع منشآت داخل كوريا الشمالية، ما يشير إلى استمرار عمليات إنتاج المواد النووية، مضيفًا: “من الضروري وقف ذلك فورًا، فحتى في هذه اللحظة، تُكدّس بيونج يانج المواد النووية بوتيرة مقلقة.”
وأشار إلى أن الخبراء يقدّرون أن كمية اليورانيوم الموجودة لدى بيونج يانج تكفي لصناعة ما يصل إلى 200 قنبلة نووية، موضحًا أن إنتاج قنبلة واحدة يحتاج إلى كمية تتراوح بين 10 إلى 12 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 90% أو أكثر.
العقوبات لا تكفي.. والحوار هو الحل
وفي تقييمه لفعالية العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، قال جونج: “من غير الواقعي الاعتماد على العقوبات وحدها لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي”، مشددًا على أن استئناف المحادثات المباشرة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة قد يمثل “انطلاقة حقيقية” في جهود نزع السلاح النووي المتعثرة.
كما أشار إلى أن هذا المسار الدبلوماسي يمكن أن يساهم في إعادة تنشيط العلاقات المجمدة بين الكوريتين، مؤكدًا أن الحكومة الكورية الجنوبية “ستبذل أقصى ما في وسعها” لتهيئة مناخ ملائم لاستئناف الحوار.
اقرأ أيضًا:
زيلينسكي يعلن استئناف العلاقات بين أوكرانيا وسوريا بعد قطيعة دامت ثلاث سنوات
مؤشرات من الشمال: كيم جونج أون يلوّح بالانفتاح
تصريحات الوزير الكوري الجنوبي جاءت بعد أيام فقط من خطاب ألقاه الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، خلال اجتماع برلماني رئيسي، أبدى فيه استعداد بلاده لاستئناف المحادثات مع واشنطن، شرط تخلي الولايات المتحدة عن مطلبها القديم المتعلق بنزع السلاح النووي بالكامل.
هذا التلميح من كوريا الشمالية يُنظر إليه على أنه تحوّل محتمل في موقف بيونج يانج، في وقت تُكثف فيه سيول جهودها لحشد دعم دولي لاستئناف الحوار وتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية.