أعلنت كوريا الشمالية رفضها التام للدعوة التي أطلقتها دول مجموعة السبع، والتي طالبتها بالتخلي عن أسلحتها النووية.
ووصفت بيونج يانج هذه الدعوة بأنها غير مقبولة واعتبرتها انتهاكًا لحقوقها السيادية، وجاء هذا الموقف في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكورية الشمالية، حيث أكدت أن مجموعة السبع تواصل التركيز على ما وصفته بـ”الانتشار النووي غير القانوني والخبيث” بدلاً من معالجة القضايا بشكل شامل.

كوريا الشمالية تعتبر النووي جزء من حقوقها السيادية
وأوضحت كوريا الشمالية في بيانها الصادر اليوم الاثنين أن تطويرها للأسلحة النووية يعد جزءًا من حقوقها السيادية التي لا يمكن لأي جهة فرض قيود عليها. كما انتقدت بشدة ممارسات مجموعة السبع التي تستند إلى مفاهيم مثل “المشاركة النووية” و”الردع الموسع” لتحقيق أهدافها السياسية.
اقرأ أيضًا
دونالد ترامب يعلن عن محادثات مرتقبة مع بوتين لإنهاء الصراع في أوكرانيا
وقالت كوريا الشمالية في بيانها إن هذه المجموعة قد تحولت إلى “جماعة إجرامية نووية” تهدد بشكل خطير السلام والأمن العالميين. وأشارت إلى أن دول مجموعة السبع يجب أن تتخلى عن طموحاتها القديمة في الهيمنة النووية قبل أن تتحدث عن ضرورة نزع السلاح النووي.
وأكدت في بيانها أن مكانتها كدولة نووية قد تم تكريسها في دستورها، وأن هذا الوضع لن يتغير سواء اعترفت به الدول الأخرى أم لا.
تعزيز الترسانات النووية
كما هددت بتعزيز ترسانتها النووية على كافة الأصعدة، سواء من حيث الكم أو النوع، مشيرة إلى أن هذه الخطوة هي بمثابة رد فعل على التهديدات النووية الخارجية التي تواجهها.
وأكدت بيونج يانج أنها ستستمر في تحديث وتعزيز قواتها المسلحة النووية وفقًا لما يقتضيه دستورها وقوانينها الداخلية، وذلك لضمان أمنها وسلامة سيادتها في ظل ما وصفته بـ”التهديدات الخارجية” التي تتعرض لها.
وفي الختام، أشار البيان إلى أن كوريا الشمالية ستظل ملتزمة بتطوير وتعزيز قوتها النووية، معتبرة أن هذه الخطوات ضرورية للحفاظ على أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية في ظل التحديات المستمرة من المجتمع الدولي.
يذكر أنه تؤكد كوريا الشمالية بشكل متكرر أن أي دعوة لنزع السلاح النووي لا تعكس واقع التهديدات التي تواجهها من دول خارجية، وخصوصًا من الولايات المتحدة. هذا الموقف يعكس حالة الجمود المستمرة في الملف النووي الكوري الشمالي، والتي صارت أكثر تعقيدًا مع مرور الوقت