شنت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، هجومًا حادًا على رئيس كوريا الجنوبية، لي جيه ميونج، منتقدة تصريحاته الأخيرة بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، والتي أدلى بها خلال زيارته إلى واشنطن، ووصفت بيونغ يانغ هذه التصريحات بأنها “وهم عديم الفائدة”، مشددة على أنها لن تتخلى أبدًا عن أسلحتها النووية.

انتقادات حادة بعد خطاب “لي” في واشنطن
جاءت هذه الانتقادات بعد أن أعلن الرئيس الكوري الجنوبي خلال خطاب ألقاه في المركز الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والدولية، أن بلاده ستواصل العمل مع الولايات المتحدة لتحقيق نزع السلاح النووي، وأنه اتفق مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تعزيز التعاون في هذا الملف خلال القمة بينهما.
“مرض وراثي” و”وهم سياسي”
في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، قالت بيونغ يانغ إن الرئيس لي “يتمسك بوهم نزع السلاح النووي كما لو كان مرضًا وراثيًا”، مضيفة أن هذا النهج “لن يكون مفيدًا لا لكوريا الجنوبية ولا لأي طرف آخر”، في إشارة إلى تمسك الشمال برؤيته الأمنية.
الأسلحة النووية: سياسة ثابتة وردع استراتيجي
ودافعت كوريا الشمالية عن امتلاكها للأسلحة النووية، واصفة إياها بأنها “خيار لا مفر منه” لحماية أمنها القومي في ظل ما وصفته بـ”التهديدات المستمرة من الأعداء”، ومؤكدة أن الترسانة النووية تشكل ركيزة أساسية في سياستها الدفاعية، في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية.
اقرأ أيضًا:
اجتماع طارئ لقادة المعارضة في إسرائيل بدعوة من ليبرمان
سول متهمة بانتهاج “سياسة عدائية”
كما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، ووصفتها بأنها “دولة معادية” تنتهج سياسة مواجهة ممنهجة ضد الشمال، مدعية أن إدارة الرئيس لي جيه ميونج، ليست سوى امتداد لهذه السياسات العدائية التي تنتهجها سول كخيار وطني دائم.
خطة ثلاثية لنزع السلاح النووي
وكان “لي” قد تحدث في مقابلة مع صحيفة “يوميوري شيمبون” اليابانية قبل توجهه إلى الولايات المتحدة، عن خطة ثلاثية المراحل لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، تبدأ بتجميد البرنامج، ثم تقليصه تدريجيًا، وصولًا إلى تفكيكه بالكامل في المرحلة النهائية.