رفض زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم الاثنين، دعوة زعيم حزب “أزرق أبيض”، بيني جانتس، لتشكيل حكومة جديدة مؤقتة تتولى مهام التفاوض لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدًا أن هناك خطة وافقت عليها حركة حماس بشأن تبادل الأسرى، إلا أن الحكومة الإسرائيلية “تتلاعب وتماطل”، حسب تعبيره.

لابيد: لا جدوى من حكومة تضم بن جفير وسموتريتش
وأوضح لابيد أنه لا يرى أي جدوى من المشاركة في حكومة تضم وزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مشددًا على أن هذه الحكومة غير مؤهلة للتوصل إلى اتفاق يُعيد المحتجزين، وقال: “لا حاجة لحكومة جديدة إذا كان هدفها فقط إعطاء شرعية لنهج سياسي عبثي”.
انتقادات حادة للحكومة: “المحتجزون يموتون”
وهاجم لابيد سياسة الحكومة الحالية، قائلاً إن هناك خطة قائمة وافقت عليها حماس، لكن الحكومة الإسرائيلية “تمارس عبثًا سياسيًا، فيما المحتجزون يموتون”، كما انتقد التصريحات الحكومية التي تربط بين المناورات العسكرية وإمكانية استعادة المحتجزين، مؤكدًا: “سمعنا الكلام نفسه قبل دخول رفح، والنتيجة كانت مقتل الجنود والمحتجزين، دون تحقيق أي إنجاز”.
دعوة جانتس: حكومة مؤقتة لمعالجة ملف الأسرى والتجنيد
وكان بيني جانتس قد دعا، السبت الماضي، كلًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان، إلى تشكيل “حكومة إنقاذ الأسرى” لمدة ستة أشهر، بهدف معالجة ملف المختطفين والتوافق على قانون التجنيد، على أن تُجرى انتخابات عامة بعد انتهاء الفترة، وأكد جانتس: “لا أسعى لإنقاذ نتنياهو، بل لإنقاذ المختطفين”.
اقرأ أيضًا:
الأمم المتحدة تحذر: غزة تعيش الجحيم والمجاعة تهدد المدنيين
جهود إقليمية ودولية لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار
يأتي هذا التصعيد السياسي الداخلي في وقت تكثف فيه القاهرة والدوحة جهودهما الدبلوماسية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، لإحياء محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أشهر.
اتفاق سابق أتاح تبادلًا جزئيًا للأسرى
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قد دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، وأسفرت عن إفراج حماس عن 33 محتجزًا إسرائيليًا (25 أحياء و8 جثث)، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 1900 أسير فلسطيني، قبل أن تُستأنف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس.