انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، واعتبرها “تصرفًا متهورًا لا يخدم أهدافًا استراتيجية”.
وقال لابيد، في مقابلة صحفية أجريت الخميس، إن “حماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا أمر مهم، لكن ذلك لا يعني ضرب القصر الرئاسي”، مضيفًا: “استهداف النظام السوري بهذا الشكل ليس من الحكمة، وإسقاطه ليس خطوة صائبة في هذه المرحلة”.

هجمات متصاعدة تستهدف السلطة السورية الجديدة
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت، يوم الأربعاء، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع استراتيجية في دمشق، شملت محيط القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش السوري، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية وشهود عيان.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في ظل التوترات المتزايدة جنوب سوريا، خصوصًا في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، حيث تتهم تل أبيب السلطات السورية الجديدة بتنفيذ عمليات قمع في المنطقة.
بعد إسقاط الأسد: غارات إسرائيلية متكررة على مواقع سورية
منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، في 8 ديسمبر 2024، كثّفت إسرائيل هجماتها الجوية على الأراضي السورية، مستهدفة مواقع عسكرية ومراكز أبحاث ومطارات، إضافة إلى مستودعات أسلحة يُعتقد أنها كانت تُستخدم من قبل النظام السابق أو فصائل موالية له.
ووفق تقارير إسرائيلية، تهدف هذه الهجمات إلى منع إعادة تمركز قوى مسلحة مدعومة من إيران، أو تسليح الميليشيات في سوريا، خاصة في ظل التحولات السياسية والأمنية الجارية في البلاد.
اقرأ أيضًا
فوضى حدودية مع اقتحام ألف من الدروز للحدود السورية وقصف مكثف لإسرائيل
لابيد: الغارات خطأ فادح
وأكد لابيد في تصريحاته أن “الهجمات المكثفة على العاصمة السورية تمثل خطأ فادحًا”، منتقدًا ما وصفه بـ”السلوك غير المحسوب” للحكومة الإسرائيلية، وأضاف: “ما يجري لا يخدم مصالحنا على المدى الطويل، ويهدد استقرار المنطقة دون تحقيق مكاسب حقيقية”.