اتهم سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، اليوم الأربعاء، الأمانة العامة للأمم المتحدة بحماية نظام كييف، وتجاهل ما وصفه بـ”انتهاكاته الصارخة للقانون الإنساني الدولي”.
وقال لافروف، خلال مشاركته في جلسة طاولة مستديرة لرؤساء البعثات الدبلوماسية في موسكو، إن “انتهاكات نظام كييف واضحة للغاية ولا يمكن إنكارها، ومع ذلك، تتجه الأمم المتحدة نحو تبرئة ساحة النظام الأوكراني”.

موسكو تنفي استهداف المدنيين وتطالب بالأدلة
وفي رده على اتهامات كييف لروسيا باستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، شدد لافروف على أن “موسكو لا تهاجم المدنيين أبدًا”، مضيفًا أن الوفد الروسي في الأمم المتحدة يطالب دائمًا بأدلة ملموسة على هذه الاتهامات.
وأشار إلى أن هناك وقائع موثقة تُظهر تورط كييف في جرائم تُنسب في بعض الأحيان زورًا إلى روسيا، على حد قوله.
لافروف: كييف تُقوّض جهود واشنطن للحل
وفي حديثه عن الموقف الأمريكي، قال لافروف إن “نظام كييف يسعى إلى تقويض الجهود الأمريكية الحالية لحل النزاع”، مشيرًا إلى أن “الإدارة الجديدة في واشنطن بدأت تدرك أهمية معالجة جذور الأزمة الأوكرانية لاتخاذ خطوات حقيقية نحو التسوية”.
اقرأ أيضًا:
الترويكا الأوروبية تبحث الملف النووي الإيراني مع طهران في اتصالات هاتفية
روسيا: لا مكان لأوروبا على طاولة المفاوضات
وفي انتقاد حاد للموقف الأوروبي، صرح لافروف بأن الدول الأوروبية تسعى للانخراط في مسار التسوية، لكن لا مكان لها على طاولة المفاوضات، بسبب مواقفها التي وصفها بـ”العدائية”.
وقال: “من الواضح أن أوروبا تحاول، وبكل وقاحة، إيجاد موطئ قدم في مفاوضات السلام، لكنها في الحقيقة تسعى إلى تحقيق هزيمة استراتيجية لروسيا، وبالتالي لا يمكن اعتبارها طرفًا نزيهًا في أي تسوية مستقبلية”.