أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه ناقش مع نظيره الأمريكي تطورات الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن موسكو أعادت التأكيد على موقفها الذي سبق أن حدّده الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك خلال لقاء جمعه مع الوزير الأمريكي على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور.
وقال لافروف، في تصريحات لوسائل إعلام روسية الجمعة، إن هذا الموقف يتطابق مع ما عبّر عنه الرئيس بوتين خلال مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 3 يوليو الجاري.

موسكو: عسكرة أوروبا “مؤسفة” وسنأخذها بالحسبان
وتطرق لافروف إلى التوجهات العسكرية المتصاعدة في القارة الأوروبية، منتقدًا ما وصفه بـ”مسار عسكرة أوروبا”، خصوصًا في ظل تصريحات وسياسات المستشار الألماني فريدريش ميرتس، وقال: “إذا كانت أوروبا تسير مجددًا في هذا الاتجاه، فهذا أمر مؤسف، وسنأخذه في الاعتبار بالكامل في جميع مجالات تخطيطنا”، مشيرًا أيضًا إلى ما وصفه بـ”النازية المتزايدة في أوروبا”.
تحذير من تصعيد في شبه الجزيرة الكورية
وفي ملف آخر، حذر لافروف من ارتفاع حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، معتبرًا أن خطر اندلاع صراع كبير في المنطقة قائم، بسبب ما وصفه بـ”الاستفزازات المستمرة” من جانب الولايات المتحدة وحلفائها تجاه كوريا الشمالية.
وأضاف: “شددنا على ضرورة تجنب أية أعمال استفزازية، والتي للأسف لا تزال تُمارس ضد كوريا الشمالية، بما في ذلك من خلال تعزيز التحالفات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان”.
اقرأ أيضًا
عقوبات أمريكية على “فرانشيسكا ألبانيزي” بسبب تقاريرها عن جرائم إسرائيل… وانتقادات دولية واسعة
تدريبات عسكرية جديدة بمشاركة قاذفة أمريكية
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، أن قوات من سيول وطوكيو وواشنطن أجرت تدريبات جوية مشتركة فوق المياه الدولية، شاركت فيها قاذفة استراتيجية أمريكية من طراز B-52، إلى جانب مقاتلات من كوريا الجنوبية واليابان، وتأتي هذه التدريبات في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية، وسط تحذيرات روسية من أن المناورات العسكرية واسعة النطاق، خاصة تلك التي تتضمن مكونات نووية، قد تُفاقم فرص اندلاع صراع جديد في المنطقة.