أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، أن بلاده مستعدة للحوار مع الجميع، لكنها ترغب في أن يكون هذا الحوار متكافئاً وعادلاً، مشدداً على أن روسيا “لا تسعى للانتقام من أحد”.

وخلال كلمة أمام طلاب وأساتذة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أشار لافروف إلى أن موسكو تريد تعاوناً متساوياً مع الولايات المتحدة، موضحاً أن واشنطن تبدي الموقف ذاته.
اقرأ أيضًا
ترامب يعلن الاستعداد لمرحلة ثانية من العقوبات على روسيا
مجالات تعاون محتملة بين موسكو وواشنطن
لفت لافروف إلى إمكانية وجود مصالح اقتصادية مشتركة مع الولايات المتحدة تشمل إنتاج الغاز الطبيعي المسال، ومشاريع في القطب الشمالي والفضاء، إضافة إلى التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن تحقيق ذلك يتطلب تعزيز الثقة المتبادلة بين الجانبين.
الأزمة الأوكرانية في صلب الاهتمام
وحول الحرب في أوكرانيا، قال لافروف إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرك أهمية التوصل إلى حل يراعي مصالح جميع الأطراف، مشدداً على أن موسكو ترى أن العقوبات لم تحقق أهدافها.
الكرملين: العقوبات الغربية “فاشلة”
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أوضح أن كييف وأوروبا تمارسان ضغوطاً على واشنطن لفرض عقوبات جديدة ضد موسكو، لكنه أكد أن “العقوبات الغربية أثبتت عدم جدواها”، مشيراً إلى أن روسيا ستواصل تحقيق أهدافها بالطرق السياسية والدبلوماسية متى توافرت الظروف.
وشدد بيسكوف على أن موسكو لن تغيّر موقفها تحت أي ضغوط اقتصادية، لافتاً إلى أن العملية العسكرية في أوكرانيا ستستمر طالما لم يتم ضمان أمن روسيا عبر الطرق السلمية.
الحزمة الأوروبية التاسعة عشرة
تزامناً مع ذلك، تستعد بروكسل لإقرار الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات على روسيا. وبحسب صحيفة بوليتيكو، فإن الحزمة تركز على منع إعادة تصدير السلع الأوروبية عبر دول ثالثة، بهدف تضييق الثغرات التي سمحت لموسكو بالتحايل على القيود السابقة.
ومن المتوقع أن تشمل العقوبات أيضاً قطاعات المال والطاقة، لكن دون إجراءات جوهرية جديدة.
ترامب يلوّح بـ”المرحلة الثانية” من العقوبات
على الجانب الأميركي، أعلن الرئيس دونالد ترامب الأحد أنه “مستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات ضد روسيا”، في إشارة إلى احتمال توسيع القيود لتشمل مشترين جدد للنفط الروسي.
ورغم تهديداته المتكررة، لم يفعّل ترامب العقوبات الإضافية حتى الآن، مفضلاً إبقاء باب المحادثات مفتوحاً.