أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منفتح على لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه ربط هذا اللقاء بشرط أساسي، يتمثل في حل جميع القضايا المعقدة التي تتطلب نقاشًا على مستوى عالٍ من القيادة.
وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جيشانكار، أن شرعية ممثلي الجانب الأوكراني في أي مفاوضات أو توقيع وثائق يجب أن تُحسم مسبقًا، في إشارة إلى تحفظات موسكو على بعض الشخصيات التفاوضية في كييف.

اتهامات أوروبية وتعليق على قمة ألاسكا
واتهم لافروف القادة الأوروبيين بمحاولة تقويض أي تقدم دبلوماسي، مشيرًا تحديدًا إلى ما وصفه بـ”الإنجازات التي تحققت” خلال قمة ألاسكا التي جمعت الرئيس بوتين بنظيره الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب.
وأضاف أن الدول الأوروبية الداعمة لكييف تعمل على صرف الانتباه عن الأسباب الجذرية للحرب، وفقًا للتوصيف الروسي، واصفًا ذلك بأنه نهج يعيق الوصول إلى حلول حقيقية.
روسيا تدعم اتفاق إسطنبول ومبدأ الأمن الجماعي
وفي سياق حديثه عن مسار المفاوضات السابقة، أكد لافروف أن روسيا لا تزال تدعم مبادئ الضمانات الأمنية التي تم التوافق عليها خلال محادثات إسطنبول في عام 2022، والتي تستند إلى مفهوم “الأمن الجماعي” و”عدم قابلية الأمن للتجزئة”، كإطار عادل لمعالجة النزاع.
وحذر من أن أي مبادرات أحادية الجانب لحل النزاع تُعدّ “مسعى عبثيًا” و”غير مقبول بتاتًا من وجهة نظر روسيا”، في إشارة إلى بعض المبادرات الغربية أو الأوكرانية التي لم تُنسّق مع موسكو.
اقرأ أيضًا:
جوتيريش يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويحذر من تصعيد الاستيطان في الضفة
تعاون روسي-هندي متنامٍ في مجال الطاقة
وفي محور ثانٍ من المؤتمر الصحفي، تناول لافروف تطوّر العلاقات الاقتصادية بين موسكو ونيودلهي، مشيرًا إلى أن التعاون في مجال الطاقة حقق نتائج ملموسة، لا سيما على صعيد توريد النفط الروسي إلى السوق الهندية.
وأشار الوزير الروسي إلى اهتمام بلاده بتوسيع هذا التعاون، من خلال إقامة مشاريع مشتركة جديدة في مجالات الطاقة، خصوصًا في مناطق الشرق الأقصى الروسي والجرف القاري في القطب الشمالي، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا لتعزيز الشراكة مع الهند في المجالات الحيوية