قبل يومين، أعلن الاحتلال الاستيلاء على «محور موراج» وهو ممر أمني يقع بين مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى معبر صوفا.
ويحمل المحور اسم مستوطنة إسرائيلية سابقة كانت مقامة في المنطقة قبل انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005.
«محور موراج» وتأثيره على الحرب في غزة
في 2 أبريل 2025، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيطر على محور “موراج”، مشيرًا إلى أنه سيكون بمثابة “محور فيلادلفيا الثاني”.
ويهدف هذا التحرك إلى تقسيم جنوب قطاع غزة، وفصل مدينة رفح عن مدينة خان يونس، على غرار ما جرى في “محور فيلادلفيا” الحدودي مع مصر.
وأثار هذا الإعلان ردود فعل فلسطينية ودولية، حيث أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المخطط الإسرائيلي، معتبرةً أنه يهدف إلى تكريس الفصل بين أجزاء القطاع وتقطيع أوصاله.
كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الإجراءات التي تنتهك القانون الدولي.

اقرأ أيضًا:
«خطة المصري» آخر التقاليع الصهيونية لإجبار مصر على استقبال أهل غزة
5 أهداف للاستيلاء على المحور
استيلاء إسرائيل على “محور موراج” يحمل أهمية استراتيجية كبرى في الحرب على غزة، حيث يحقق عدة أهداف عسكرية وسياسية، منها:
- تقسيم قطاع غزة وفصل جنوبه عن وسطه وشماله
يقع محور موراغ بين خان يونس ورفح، ويمتد من البحر غربًا حتى معبر صوفا شرقًا، مما يعني أنه يقطع جنوب قطاع غزة إلى قسمين.
إسرائيل تسعى إلى عزل مدينة رفح عن باقي القطاع، مما يسهل عملياتها العسكرية ويمنع تنقل المقاومة الفلسطينية بحرية.
- فرض نموذج “محور فيلادلفيا الثاني”
إسرائيل قارنت السيطرة على محور موراغ بالسيطرة على محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر).
هذا يعزز هدفها بفرض سيطرة عسكرية على الممرات الحدودية لمنع أي إمدادات أو تحركات عسكرية لحماس والفصائل الفلسطينية.
- تسهيل العمليات العسكرية في رفح
بعد اجتياح خان يونس، تحتاج إسرائيل إلى معبر محكم نحو رفح، التي تعتبر آخر معقل رئيسي للمقاومة.
المحور يُستخدم كنقطة انطلاق للتقدم نحو رفح لاحقًا، خاصة إذا قررت إسرائيل شن عملية عسكرية موسعة هناك.
- تعزيز المفاوضات من موقع قوة
إسرائيل تسعى لاستخدام هذا الإنجاز كورقة ضغط في أي مفاوضات حول وقف إطلاق النار، بحيث تفرض واقعًا جديدًا على الأرض قبل أي اتفاق.
- تقليل فرص المقاومة في الجنوب
السيطرة على المحور تجعل من الصعب على الفصائل الفلسطينية إعادة التموضع جنوبًا، خاصة في ظل الحصار المشدد.
كما يسهل على إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية خاطفة دون الخوف من تعرض قواتها لهجمات مفاجئة من مناطق مجاورة.