أوضحت بريطانيا، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جددا التزامهما بتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، وذلك في ظل الحراك الدبلوماسي المكثف الذي يشهده الملف الأوكراني، بالتزامن مع استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لعقد محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في ألاسكا خلال أيام.

مباحثات أوروبية وتوافق حول دعم كييف
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية، في بيان رسمي نقلته وكالة “رويترز”، إن المباحثات التي جرت بين الزعيمين الأوروبيين، مساء السبت، تناولت آخر المستجدات الميدانية والسياسية في الأزمة الأوكرانية، وأكد خلالها الطرفان دعمهما الكامل للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وحرصهما على التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب الروسية على أوكرانيا، وتضمن احترام سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
تأكيد على التنسيق الأوروبي والأمريكي
وأشار البيان إلى أن ستارمر وماكرون ناقشا خلال لقائهما سبل تعزيز التنسيق الأوروبي مع الإدارة الأمريكية، خاصة في ضوء المبادرة التي يقودها دونالد ترامب لعقد لقاء مرتقب مع بوتين، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.
ورحّب الزعيمان بجهود ترامب “لوقف عمليات القتل في أوكرانيا”، بحسب تعبير البيان، معبرين عن أملهما في أن تُترجم هذه الجهود إلى خطوات عملية على الأرض تساهم في إنهاء النزاع وتمهيد الطريق لمفاوضات شاملة تحت مظلة دولية.
اقرأ أيضًا:
اجتماع طارئ للجامعة العربية برئاسة الأردن لبحث التصعيد الإسرائيلي في غزة
تعاون مرتقب وتواصل مستمر
وبحسب المتحدث، فقد اتفق الزعيمان على أهمية البقاء على اتصال وثيق خلال المرحلة المقبلة، ومواصلة تنسيق المواقف الأوروبية مع أوكرانيا، والعمل على دعم أي مسار دبلوماسي يراعي مصالح الشعب الأوكراني ويضمن إنهاء العدوان الروسي دون تقديم تنازلات غير مقبولة.
وأكد البيان أن لندن وباريس ملتزمتان بالوقوف إلى جانب كييف سياسيًا وعسكريًا، وأن أي مبادرة دولية لإنهاء الحرب يجب أن تشمل ضمانات واضحة لسيادة أوكرانيا، دون أن تكون على حساب أراضيها أو استقلالها.