يبدو أن نادي ليفربول الإنجليزي يستعد لاتخاذ خطوة كبيرة قد تشكل بداية مرحلة جديدة في تاريخه الهجومي، إذ تشير التقارير إلى أن إدارة النادي حددت اللاعب الغاني أنطوان سيمينيو، البالغ من العمر 25 عامًا، ليكون البديل المحتمل للنجم المصري محمد صلاح، الذي يعيش فترة من التراجع في مستواه خلال انطلاقة الموسم الحالي.
وتشير المؤشرات إلى أن رحيل صلاح بنهاية الموسم بات احتمالًا واقعيًا، في ظل انخفاض معدله التهديفي ومشاركته المرتقبة مع منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الإفريقية، ما سيؤثر على جاهزيته واستمراريته في الفريق.
ليفربول يسرّع خطواته نحو ضم سيمينيو
أكدت مصادر صحفية أن ليفربول قد كثّف مفاوضاته مع بورنموث من أجل حسم صفقة سيمينيو في أقرب وقت ممكن.
ويأتي هذا التسريع استجابة للتراجع الملحوظ في أداء صلاح، الذي لم يسجل سوى هدفين فقط في الدوري الإنجليزي حتى الآن، إلى جانب غيابه المنتظر خلال فترة كأس الأمم الإفريقية.

وترى إدارة ليفربول أن سيمينيو، الذي أحرز ستة أهداف وصنع ثلاث تمريرات حاسمة في تسع مباريات فقط هذا الموسم مع بورنموث، يمثل فرصة ذهبية لإعادة تنشيط خط الهجوم وتوفير بديل جاهز قادر على التطور والمنافسة في المستقبل.
سيمينيو… القوة البدنية والانفجار الهجومي
أنطوان سيمينيو يتميز بقدرات بدنية قوية وسرعة انفجارية تجعله قادرًا على خلق الفارق في الثلث الأخير من الملعب. كما يُعرف بقدرته على المراوغة وفتح المساحات في دفاعات الخصوم، وهو ما يتماشى مع فلسفة ليفربول الهجومية القائمة على الضغط العالي والتحولات السريعة.
وتؤمن إدارة النادي بأن شخصية سيمينيو ومرونته التكتيكية تؤهلانه لتحمل المسؤولية سريعًا والتطور ليصبح خليفة صلاح على المدى المتوسط.
ويملك اللاعب عقدًا ممتدًا مع بورنموث حتى عام 2030، يتضمن بندًا جزائيًا، بينما تشير التقارير إلى أن ناديه لن يقبل بعرض يقل عن 86 مليون يورو، ما يعني أن الصفقة ستتطلب استثمارًا ماليًا ضخمًا من إدارة “الريدز”.
نهاية حقبة صلاح وبداية التحول الجديد
مع اقتراب محمد صلاح من عامه الثالث والثلاثين، ومع بقاء فترة قصيرة في عقده مع ليفربول، بدأت الإدارة تدرك أن حقبة النجم المصري قد تقترب من نهايتها.
ورغم ما قدمه صلاح من إنجازات استثنائية خلال سنواته مع النادي، فإن التراجع الحالي في مستواه يفرض على ليفربول التفكير جديًا في الانتقال التدريجي إلى جيل هجومي جديد دون خسارة التوازن التنافسي.

ويُنظر إلى صفقة سيمينيو كجزء من خطة طويلة الأمد تهدف إلى تأمين مستقبل الفريق الهجومي، مع الحفاظ على فلسفة النادي القائمة على الضغط والسرعة والفاعلية أمام المرمى.
ليفربول بين الواقعية والطموح
يواجه ليفربول حاليًا معادلة صعبة تجمع بين الحفاظ على مشروع الفوز الدائم والتعامل الواقعي مع تقدم صلاح في العمر وتراجع مردوده البدني.
فالتعاقد مع سيمينيو يعني المضي قدمًا في إعادة بناء الخط الأمامي استعدادًا لمرحلة ما بعد صلاح، مع الإبقاء على التوازن بين الخبرة والشباب.
وإذا ما تمت الصفقة بنجاح، فستكون إشارة واضحة إلى أن النادي يسعى لتجديد دمائه دون التضحية بمكانته بين كبار أوروبا.
وفي نهاية المطاف، يعكس اهتمام ليفربول بسيمينيو طموحه المستمر للبقاء في القمة واستشراف المستقبل قبل فوات الأوان.
اقرأ ايضًا…رسميًا… إلغاء مباراة فياريال وبرشلونة في ميامي بعد موجة من الاعتراضات
