قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية عشرة، إن الاستمرار في بناء المستوطنات بالضفة الغربية يعكس أن الهدف الحقيقي ليس فقط تفكيك حركة حماس، بل القضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف أن هذه السياسات تضعف أي فرصة مستقبلية للتوصل إلى حل سياسي دائم، وتعزز الشكوك حول جدية إسرائيل في السير نحو تسوية عادلة.
اقرأ أيضًا
زيلينسكي: أولى شحنات الأسلحة الغربية تصل قريباً وتشمل صواريخ باتريوت وهيمارس
احتمال فرض عقوبات على إسرائيل
وأشار ماكرون إلى أنه في حال واصلت الحكومة الإسرائيلية عملياتها العسكرية الواسعة في مدينة غزة، فإن الأمر يستوجب فتح نقاش جدي داخل أوروبا حول فرض عقوبات، في خطوة غير مسبوقة تعكس تصاعد التوتر بين تل أبيب وعدد من العواصم الأوروبية.
صورة إسرائيل ومصداقيتها على المحك
وأكد الرئيس الفرنسي أن العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة خلفت أعدادًا كبيرة من الضحايا من المدنيين بين قتلى وجرحى، الأمر الذي أدى – بحسب تعبيره – إلى تآكل صورة إسرائيل وتراجع مصداقيتها على الساحة الدولية. وأوضح أن استمرار هذا المسار سيضاعف من عزلة إسرائيل ويضعف من قدرتها على تبرير ممارساتها أمام الرأي العام العالمي.
الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة
وشدد ماكرون على أن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة هو أفضل وسيلة لعزل حركة حماس وتجريدها من الذرائع السياسية والشعبية.
واعتبر أن هذا الاعتراف يمثل الخطوة الأكثر واقعية من أجل بناء مستقبل مستقر للمنطقة بأسرها، وضمان عدم انزلاقها مجددًا إلى دوامات عنف متكررة.
فرنسا وموقفها الثابت
تصريحات ماكرون تعكس استمرار النهج الفرنسي الداعم لحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وهي تأتي في وقت يتصاعد فيه الجدل داخل أوروبا حول كيفية مواجهة سياسات الاستيطان والعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بما يفتح الباب أمام تحولات جديدة في الموقف الأوروبي.