عودة المواطنين الفرنسيين.. أعلن قصر الإليزيه، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلّف وزير الخارجية جان نويل بارو باتخاذ إجراءات عاجلة لتسهيل مغادرة المواطنين الفرنسيين المتواجدين في إيران أو إسرائيل، على خلفية التصعيد العسكري والسياسي المتسارع بين البلدين.

تحذير المواطنين الفرنسيين من السفر
وأكد البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية أن باريس “تنصح بشدة بعدم السفر إلى إيران أو إسرائيل في الوقت الراهن”، نظرًا لخطورة الأوضاع الإقليمية واحتمال تطورها إلى مواجهة عسكرية شاملة.
اقرأ أيضًا
فلاديمير بوتين يبحث مع الرئيس الإماراتي التصعيد الإيراني الإسرائيلي ويعرض الوساطة
ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه حدة التوتر بين طهران وتل أبيب، خصوصًا بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية، وردود الفعل الدولية المتباينة.
تصريحات ترامب تؤجج القلق
وأوضح الإليزيه أن هذا القرار جاء أيضًا على ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال ردًا على سؤال حول إمكانية انخراط بلاده في الصراع: “قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به”.
وأضاف ترامب: “لا أستطيع الجزم ما إذا كانت أمريكا ستقصف إيران”، مشيرًا إلى أن “الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا”، ومؤكدًا أن إيران “عاجزة تمامًا وليس لديها أي دفاع جوي”.
فرنسا تتحرك دبلوماسيًا
من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس ماكرون ترأس اجتماعًا لمجلس الأمن القومي ناقش خلاله التطورات في الشرق الأوسط، وطلب من وزير الخارجية التحضير لإطلاق “مبادرة أوروبية” خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع شركاء فرنسا المقربين.
وأوضح البيان أن المبادرة تهدف إلى تقديم “تسوية تفاوضية صعبة” لوقف التصعيد بين إيران وإسرائيل، في خطوة فرنسية لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن مكونات الخطة أو الأطراف المستهدفة بها.
أوروبا تتحرك وسط غياب موقف أمريكي واضح
في وقت لا تزال فيه الولايات المتحدة مترددة بشأن اتخاذ موقف واضح من الانخراط العسكري، تبدو فرنسا حريصة على لعب دور الوسيط في محاولة لتفادي اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل القلق الأوروبي من تداعيات الأزمة على الأمن الإقليمي وسوق الطاقة.
وتسعى باريس، وفق مصادر دبلوماسية، إلى توحيد الموقف الأوروبي وتقديم مبادرة واقعية تجمع بين الضمانات الأمنية لإسرائيل والحد من قدرات إيران النووية بطريقة سلمية.