
يعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الأربعاء جلسة طارئة لمناقشة التطورات الأخيرة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، حيث تقع مقرات لقيادات من المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية.
طلب جزائري لعقد الجلسة
وبحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة، فإن الجزائر تقدمت بطلب رسمي لعقد الاجتماع تحت بند جدول الأعمال “الوضع في الشرق الأوسط”، وذلك في ظل التداعيات الخطيرة التي خلفها الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية.
اقرأ أيضًا
مصر تدين الهجوم الإسرائيلي في الدوحة وتصفه بالسابقة الخطيرة
رئاسة كورية جنوبية لمجلس الأمن
وقالت البعثة الدائمة لكوريا الجنوبية، التي تتولى رئاسة المجلس لشهر سبتمبر، إن الجلسة الطارئة ستُعقد مساء اليوم لبحث تداعيات التصعيد الإسرائيلي وتقييم الموقف الدولي تجاه الاعتداء.
قطر: نحتفظ بحق الرد
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، أن بلاده “تحتفظ بحق الرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة”، مشدداً على أن ما جرى “اعتداء إجرامي يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، ويشكل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين”.
هجوم على قيادات في حماس
وكانت إسرائيل قد شنت، الثلاثاء، غارات استهدفت مقرات لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية، في خطوة اعتبرتها مصادر دبلوماسية تصعيداً غير مسبوق يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من التوتر.
لطالما لعبت قطر دوراً محورياً في دعم الملف الفلسطيني سياسياً وإنسانياً، حيث تستضيف منذ سنوات قيادات بارزة في حركة حماس، كما قدمت مساعدات مالية لإعادة إعمار قطاع غزة عقب الحروب الإسرائيلية المتكررة.
ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الدوحة وتل أبيب، إلا أن قطر اضطلعت بدور الوسيط في العديد من جولات التهدئة بين إسرائيل وحماس، بوساطة إقليمية ودولية، وهو ما جعلها لاعباً أساسياً في التوازنات الإقليمية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.