تتصدر أنباء تحضيرات مسلسل هاري بوتر المزمع بدء العمل به هذا العام اهتمامات عشاق سلسلة الأفلام الشهيرة التي تحمل نفس الاسم، فبعد 13 عامًا من عرض “مقدسات الموت”، آخر أفلام سلسلة “هاري بوتر”، يستعد العالم السحري للعودة مجددًا لمدرسة هوغورتس، ولكن هذه المرة من بوابة الشاشة الصغيرة، عبر مسلسل تلفزيوني مكون من سبعة أجزاء، يعكس كل منها أحد كتب السلسلة الشهيرة التي سحرت الجماهير لعقود.
مسلسل هاري بوتر ورؤية جديدة لعالم السحر
المشروع المنتظر، الذي سيتولى إخراجه البريطاني مارك ميلود، سيُعرض على منصة “ماكس” (Max)، مما يضمن وصوله إلى جمهور واسع، لا سيما في آسيا، حيث ستتوفر خدمات البث في هونغ كونغ، إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، سنغافورة، تايوان، وتايلاند.
وفقًا لمؤلفة السلسلة، جي كي رولينغ، سيلتزم مسلسل هاري بوتر بالأحداث الأصلية لكنه سيتعمق في تفاصيل لم تتطرق إليها الأفلام، مستفيدًا من المساحة الزمنية الأكبر التي توفرها الحلقات التلفزيونية. كما سيضم المسلسل طاقمًا جديدًا بالكامل، ما يمنح الجيل الصاعد فرصة لاكتشاف الشخصيات المحبوبة من جديد، بينما يعيد المشاهدين القدامى إلى أجواء السحر والإثارة، مع الحفاظ على المواقع الأصلية التي ارتبطت بالسلسلة، مثل استوديوهات وارنر براذرز في كاليفورنيا، ومن المقرر أن يبدأ طاقم العمل تصوير الجزء الأول صيف هذا العام على أن يعرض في وقت لاحق لم يحدد بعد.

شخصيات بعمق أكبر وتفاصيل موسعة
يأتي هذا المسلسل بعد مرور ما يقارب 30 عامًا على صدور أول رواية في السلسلة “هاري بوتر وحجر الفيلسوف” عام 1997، والتي تحولت لاحقًا إلى فيلم عام 2001، لينطلق بعدها نجاح سينمائي ضخم حقق إيرادات بلغت 7.7 مليارات دولار عالميًا.
وفي حديثه عن مشروع مسلسل هاري بوتر، أكد المخرج مارك ميلود والمنتجة فرانشيسكا غاردنر التزامهما بإظهار الشخصيات وفق أعمارها الحقيقية كما وردت في الروايات، مع تقديم خلفيات أكثر تفصيلًا لمجتمع مدرسة هوجوورتس، بما يشمل الأساتذة والعاملين، سواء كانوا محبوبين أم مكروهين. كما أشار ميلود إلى أن الهدف ليس إعادة إنتاج الأفلام، بل تقديم تجربة مختلفة تُثري عالم “هاري بوتر” دون الإخلال بروحه الأصلية، مع التركيز على التطورات الزمنية في عمارة المدرسة وأجوائها.

طاقم عمل جديد وفرصة جديدة للمواهب الشابة
في خطوة تعكس الاهتمام بتجديد السلسلة، أعلن صناع مسلسل هاري بوتر عن فتح باب اختبار الأداء لاختيار الممثلين الرئيسيين. واشترطت الجهة المنتجة أن يكون المتقدمون من المقيمين في المملكة المتحدة أو أيرلندا، وألا تتجاوز أعمارهم 11 عامًا بحلول أبريل/نيسان المقبل.
وأوضحت الدعوة أن الاختيار سيراعي مبادئ التنوع والشمول، بحيث يُعتمد في التقييم على الأداء الفني فقط، دون النظر إلى العرق أو الجنس أو أي معايير أخرى. ويطلب من الأطفال المشاركين إرسال مقاطع فيديو قصيرة يتحدثون فيها عن أنفسهم دون التطرق إلى أحداث “هاري بوتر”.

جدل حول مشاركة رولينغ
رغم الحماسة التي رافقت الإعلان عن المسلسل، لم تخلُ الأجواء من الجدل، حيث لا تزال تصريحات رولينغ حول قضايا المتحولين جنسياً تثير ردود فعل متباينة. لكن منتجي العمل ومسؤولي “إتش بي أو” شددوا على أن التركيز الرئيسي ينصب على تطوير المسلسل والاستفادة من خبرة الكاتبة في إحياء عالم “هاري بوتر” من جديد. وأكد رئيس الشبكة، كيسي بلويز، أنه لا يرى في مشاركة رولينغ أي إشكالية، معربًا عن ثقته في نجاح المشروع.
لماذا لا يزال “هاري بوتر” محبوبًا؟
لا تزال قصة “هاري بوتر” تحتفظ بجاذبيتها لدى مختلف الأجيال، بفضل حبكتها السحرية التي تمتزج بالواقع، وشخصياتها التي تعكس مشاعر إنسانية حقيقية، مثل الصداقة، الشجاعة، والصراع بين الخير والشر. وعلى الرغم من أن الروايات استهدفت فئة الشباب، إلا أن الأفلام استطاعت جذب جمهور أوسع، مما يجعل المسلسل القادم فرصة لإعادة إحياء السحر مجددًا، سواء للمشاهدين الجدد أو لمحبي السلسلة القدامى.
اقرأ أيضًا:
10 مسلسلات أجنبية شهيرة تعود بأجزاء جديدة في 2025.. أولها سوتس