الحرب على قطاع غزة.. أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، أن مصر تواصل التنسيق مع الولايات المتحدة وقطر من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودائم، إلى جانب دعم الأفق السياسي القائم على حل الدولتين.
جاءت تصريحات عبدالعاطي خلال استقباله، اليوم السبت، السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، في القاهرة.

بحث مستجدات أوضاع قطاع غزة
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي الجهود المصرية المتواصلة لتهدئة الأوضاع واحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة ما وصفه بـ”الانتهاكات الصارخة من جانب إسرائيل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.
اقرأ أيضًا
منخفض جوي يضرب السواحل المصرية يُثير الزعر والخوف
دعم النظام متعدد الأطراف في مواجهة التحديات العالمية
وشدد وزير الخارجية المصري على التزام مصر المتواصل بدعم النظام الأممي متعدد الأطراف، كآلية رئيسية لمواجهة التحديات العالمية المتشابكة، مشيرًا إلى أهمية التعاون الدولي في تعزيز الاستقرار والتنمية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات جيوسياسية واقتصادية غير مسبوقة.
تمسك بالمبادئ الأممية ودور الأمم المتحدة
وفي السياق ذاته، أكد عبدالعاطي تمسك مصر بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة منذ انضمامها إلى المنظمة، لافتًا إلى أن السياسة الخارجية المصرية ترتكز على هذه المبادئ، وضرورة الحفاظ على الدور المحوري للأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم.
إشادة بدور بان كي مون
وفي ختام اللقاء، ثمَّن عبدالعاطي الجهود التي بذلها بان كي مون خلال فترة قيادته للأمم المتحدة، مشيدًا بإسهاماته المستمرة في القضايا الدولية، خصوصًا عبر عضويته في “منظمة الحكماء”، التي تُعنى بدعم السلام والعدالة والعمل المناخي حول العالم.
تأتي هذه التحركات الدبلوماسية في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، حيث اندلعت موجة عنف جديدة أسفرت عن آلاف الضحايا المدنيين، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة. وتلعب مصر دورًا محوريًا في جهود الوساطة بين الأطراف المعنية، مستفيدة من علاقاتها الإقليمية والدولية، فضلًا عن حدودها المشتركة مع قطاع غزة عبر معبر رفح.