جددت جمهورية مصر العربية تأكيدها الثابت على ضرورة تسوية النزاعات الدولية والإقليمية عبر الوسائل السلمية، والالتزام الكامل بميثاق الأمم المتحدة، وكافة مبادئ القانون الدولي التي تمثل الركائز الأساسية للنظام الدولي.

وشددت مصر على أن هذه المرجعيات تظل الإطار الرئيسي الذي يحكم العلاقات بين الدول ويؤسس لقواعد التعاون الدولي، في سبيل إرساء الأمن والسلام والاستقرار العالمي.
مصر نؤكد أهمية الرجوع للحلول السلمية
وفي بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية المصرية، اليوم، أكدت أهمية اللجوء إلى الحلول السلمية، ومعالجة الأسباب والجذور الحقيقية للنزاعات هو السبيل الأمثل والوحيد لتحقيق السلام الدائم، والحفاظ على استقرار المجتمعات والدول، بعيدًا عن دوامات العنف والصراع المسلح.
اقرأ أيضًا
أوكرانيا توافق على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا مع روسيا «وترامب يعيد المساعدات»
المتابعة الدقيقة للمشاورات الدولية
وأوضحت وزارة الخارجية أن مصر تابعت عن كثب واهتمام بالغ المشاورات التي استضافتها المملكة العربية السعودية مؤخرًا، والتي تهدف إلى استكشاف سُبل التوصل لتفاهمات سياسية قد تفضي إلى إنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا السياق، أكدت القاهرة أنها ظلت على مدار العقود الماضية، ولا تزال، تنادي بضرورة اعتماد الحوار والدبلوماسية كوسائل رئيسية لتسوية النزاعات، بعيدًا عن استخدام القوة أو التهديد بها.
مصر ودورها الفاعل في المبادرات الإقليمية
أشار البيان إلى أن مصر كانت وما تزال حريصة على الانخراط البنّاء في مختلف المبادرات الساعية لإيجاد حلول سلمية للأزمات، سواء على المستوى العربي أو الإفريقي، أو عبر أطر أوسع مثل مبادرة “أصدقاء السلام”.
كما عبّرت مصر عن دعمها الكامل لكل جهد أو تحرك دولي هادف إلى إنهاء الحروب والنزاعات المسلحة، مؤكدة وقوفها مع أي مبادرة صادقة لتحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحروب.
ولفت البيان إلى ضرورة العمل المشترك لإنهاء معاناة الإنسانية التي طالت بسبب الحروب والنزاعات، مشددة على أن الوقت قد حان لكي يُثبت المجتمع الدولي جديته في بناء عالم يسوده السلام والتعاون، وتعلو فيه قيم التحضر والتسامح والتفاهم والعدالة. كما دعا البيان إلى تجاوز السياسات الأحادية التي تؤدي إلى إشعال المزيد من الصراعات، والعمل على تعزيز المبادئ الإنسانية المشتركة التي يمكن أن تبعث الأمل في مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.