أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، خلال لقائه مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأربعاء، رفض مصر القاطع لانتهاك إسرائيل لسيادة الدول العربية، مشددًا على موقف القاهرة الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ومنددًا بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
جاء اللقاء في إطار زيارة رسمية تاريخية يقوم بها ملك إسبانيا فيليبي السادس وقرينته الملكة ليتيزيا إلى مصر، ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
تحذير من الاجتياح الإسرائيلي لغزة
أعرب عبد العاطي عن إدانة مصر الشديدة للجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن بدء عملية الاجتياح البري في القطاع تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي.
وأكد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف السياسات الإسرائيلية التي تشمل الحصار والتجويع والتوسع الاستيطاني ومحاولات التهجير القسري، مشددًا على خطورة الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع.
القمة العربية الإسلامية في الدوحة محور النقاش
وخلال اللقاء، أطلع وزير الخارجية المصري نظيره الإسباني على نتائج القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت يوم 15 سبتمبر الجاري، في العاصمة القطرية الدوحة، والتي ناقشت تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل دعم الشعب الفلسطيني.
تمسك بحل الدولتين كأساس للسلام
وأوضح عبد العاطي أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام وإنهاء دوامة الصراع في المنطقة يتمثل في التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد الوزير المصري بالمواقف الإسبانية الداعمة لفلسطين، خاصة ما يتعلق بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها مدريد ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر في غزة، واصفًا إياها بـ”المواقف المشرفة”.
اقرأ أيضًا:
أوتشا: ما يحدث في غزة “تجويع متعمد”.. وإسرائيل تعرقل عمل الإغاثة الإنسانية
تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا
وفي سياق العلاقات الثنائية، رحب وزير الخارجية المصري بالزيارة الملكية الإسبانية، مشيرًا إلى أنها تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، والتي تم ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وثمّن عبد العاطي المواقف الإسبانية الداعمة لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا التطلع إلى مواصلة التنسيق والدعم في مختلف المحافل الأوروبية والدولية، بما يسهم في إرساء الأمن والاستقرار الإقليمي.
دفع التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار والسياحة
كما أبدى الوزير المصري ترحيبه بتعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة ومدريد في عدة مجالات، على رأسها الطاقة والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الاستثمار، السياحة، التعليم، وقضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب، مشيدًا بانخراط الشركات الإسبانية في المشروعات المصرية الحيوية.