أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن استلام مجموعة من القطع الأثرية النادرة من هولندا، تعود لحقب زمنية مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وذلك بعد أن ثبت خروجها من البلاد بطرق غير شرعية.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن هذه الخطوة تأتي في إطار التعاون المثمر بين مصر ممثلة في وزارات: السياحة والآثار، الخارجية، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إلى جانب الشراكة مع العديد من دول العالم لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

استلام القطع الأثرية في لاهاي
وأوضحت الوزارة أن السفارة المصرية في لاهاي تسلمت المجموعة الأثرية من المتحف الوطني الهولندي، حيث تضم قطعًا أثرية تعكس ثراء وتنوع الفنون في مصر القديمة.
تصريحات وزير السياحة والآثار
من جانبه، أعرب وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، عن بالغ شكره وتقديره للجانب الهولندي على التعاون المثمر في استعادة هذه الآثار، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس الحرص المشترك على حماية التراث الإنساني والحضاري.
وأضاف أن مصر تولي أهمية قصوى لاستعادة آثارها المهربة إلى الخارج، باعتبارها جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية والإرث العالمي.
جهود المجلس الأعلى للآثار
بدوره، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن عملية الاستعادة تأتي ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية لاسترداد القطع الأثرية المهربة، والتي تخضع لقانون حماية الآثار الصادر عام 1983 وتعديلاته.
وشدد على أن الهدف من هذه الجهود هو الحفاظ على التراث المصري للأجيال القادمة.
تفاصيل المجموعة الأثرية المستردة
وكشف شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة للآثار المستردة والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، أن المجموعة تتضمن:
قطع فخارية متنوعة تعود لعصور مختلفة.
قطع مزينة بزخارف نجمية.
قطع فخارية كروية الشكل.
قطعة ذات هيئة تشبه سكينًا.
اقرأ أيضًا:
اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر مصري نادر في متحف بريطاني
وأشار عبد الجواد إلى أن هذه المجموعة تبرز تنوع الفنون والابتكارات في مصر القديمة، ما يعكس عبقرية المصري القديم في صياغة الأدوات والزخارف.
رسالة مصر للعالم
تأتي هذه الاستعادة في إطار سياسة مصر الحازمة ضد تهريب الآثار، ورسالة واضحة بأنها لن تتهاون في حماية تراثها الحضاري، مع التأكيد على التعاون الدولي كأداة رئيسية لحماية الإرث الإنساني المشترك.