التقى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، على هامش منتدى “بليد” في سلوفينيا مساء الاثنين، حيث ناقشا تطورات الأوضاع في قطاع غزة، خاصةً في ظل التدهور الإنساني الحاد الذي وصل إلى حد المجاعة.

دعوة لوقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات
أكد الوزير عبد العاطي على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في وقف ما وصفه بالجرائم الإسرائيلية السافرة في القطاع والضفة الغربية.
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل من أجل رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، محذرًا من خطورة استمرار السياسات الاستيطانية والتصعيد العسكري.
اقرأ أيضًا
بوتين: توسع الناتو نحو أوكرانيا يهدد الأمن القومي الروسي
مقترح وقف إطلاق النار
أوضح عبد العاطي أهمية ممارسة ضغوط جدية على إسرائيل للقبول بالمقترح المطروح لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات، بدلًا من التمسك بشروط تعجيزية، معربًا عن أمله في أن يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات عملية تدفع إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
العلاقات المصرية – الأوروبية
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية المصري على تطلع القاهرة لانعقاد القمة المصرية-الأوروبية الأولى قريبًا، للحفاظ على الزخم الذي تشهده العلاقات المشتركة.
وأشار إلى أن القمة المرتقبة تمثل فرصة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والعلمي بين الجانبين، ضمن إطار المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية، والبناء على التطورات الإيجابية التي أعقبت زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى القاهرة في مارس 2024، وما تلاها من إعلان مشترك حول ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، تبنّت مصر موقفًا ثابتًا يقوم على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح والمعابر الأخرى، إضافة إلى رفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم. وتقوم القاهرة بدور الوسيط الرئيسي في المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بدعم من أطراف إقليمية ودولية.