أعلنت مصر وقطر في بيان مشترك عن مواصلة جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية في النزاع الدائر في قطاع غزة، والعمل على تذليل العقبات التي تعرقل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، استنادًا إلى المقترح الأمريكي المقدم من موفد الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

مصر وقطر يكثفان التنسيق مع الولايات المتحدة
وأكد البلدان عزمهما على تكثيف التنسيق مع الولايات المتحدة لدعم المفاوضات، داعيين جميع الأطراف إلى تحمّل المسؤولية وتقديم الدعم اللازم للوسطاء، بهدف إنهاء الأزمة المستمرة في القطاع، واستعادة الاستقرار للمنطقة.
هدنة مقترحة لمدة 60 يوماً
وأعرب البيان المشترك بين مصر وقطر عن تطلع القاهرة والدوحة إلى التوصل إلى هدنة مؤقتة تمتد لـ60 يومًا، تشكل بوابة نحو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، ومعالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
اقرأ أيضًا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المدنيين في رفح.. عشرات الشهداء والجرحى في نقطة المساعدات
الجهود تشمل العمل على فتح المعابر، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما يسهم في تخفيف المعاناة عن المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت ظروف إنسانية هي “الأسوأ منذ سنوات”، بحسب تقارير منظمات أممية.
إعادة إعمار غزة على جدول الأولويات
كما شدد البيان المشترك على ضرورة التحرك سريعًا لإنهاء الحرب وبدء إعادة إعمار القطاع، وفقًا للخطة التي تم اعتمادها خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في مارس الماضي.

يأتي هذا في وقت تعثّرت فيه مفاوضات وقف إطلاق النار، والتي دخلت شهرها العشرين منذ اندلاع الحرب، ولم تحرز تقدمًا يُذكر، خاصة بعد استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية منذ منتصف مارس، عقب انتهاء هدنة دامت ستة أسابيع.
موقف حماس
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها لم ترفض مقترح ويتكوف، واعتبرته مقترحًا مقبولًا للتفاوض، لكنها انتقدت ما وصفته بانحياز المقترح الكامل لصالح إسرائيل.
وطالبت الحركة بإجراء تعديلات على تسلسل وجدول تبادل الأسرى والرهائن، بحيث يشمل الإفراج عن 10 رهائن أحياء و18 جثة على ست دفعات خلال فترة الهدنة، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق انتشاره بعد انهيار وقف النار السابق في مارس.
كما تمسكت حماس بالحصول على ضمانات أمريكية بإنهاء الحرب بالكامل، وهي نقطة الخلاف الجوهرية في المفاوضات الحالية.