أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي أهمية متابعة وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة على الأرض، سواء خلال المرحلة الأولى أو الثانية من الاتفاق، مشددًا على أن الاتفاق يبث الأمل لشعوب المنطقة، ولا سيما الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير عبدالعاطي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، مساء الجمعة، تناول آخر المستجدات الإقليمية وسبل دعم الجهود الرامية إلى تثبيت الهدنة وإنهاء الحرب في القطاع.
تسوية القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار الإقليمي
وشدد وزير الخارجية على أن تسوية القضية الفلسطينية وتجسيد حل الدولتين يمثلان السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام والأمن المنشود في الشرق الأوسط.
وأوضح أن القاهرة تواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق على الأرض، مؤكدًا أن التحرك المصري ينبع من التزامها الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
اقرأ أيضًا
الرئيس المصري ونظيره الفرنسي يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وتوسيع المساعدات الإنسانية
تنسيق مصري–أمريكي وتحضيرات لقمة شرم الشيخ
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف بأن الوزيرين ناقشا تطورات الأوضاع في المنطقة، والتعاون الوثيق القائم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، ولاسيما فيما يخص الترتيبات الخاصة بـ قمة شرم الشيخ التي ستُعقد قريبًا برئاسة مشتركة بين الزعيمين.
وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا المشاركة الدولية في القمة، إلى جانب الترتيبات الموضوعية والتنفيذية للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
واشنطن: قمة شرم الشيخ حدث تاريخي
من جانبه، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قمة شرم الشيخ المرتقبة بأنها حدث تاريخي فريد من نوعه، مشيدًا بالدور “الريادي والمتميز” الذي تضطلع به مصر والرئيس السيسي في التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي الذي يعيد الأمل للمنطقة.
عبدالعاطي: القيم المشتركة أساس الشراكة المصرية–الأمريكية
واختتم عبدالعاطي بالتأكيد على التقدير الكبير الذي يكنه الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي ولدوره في دعم خطة السلام، مشيرًا إلى أن التطورات الإيجابية الأخيرة تعكس القيم والأهداف المشتركة التي تجمع مصر والولايات المتحدة، والمبنية على تغليب الحلول السلمية لتسوية النزاعات على حساب الوسائل العسكرية.