في الذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا، عاد الأمير لويس إلى الواجهة بأسلوبه المرح والمميز خلال الاحتفالات في لندن، حيث احتفلت العائلة المالكة بنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا من على شرفة قصر باكنغهام.
وقد أسر الأمير الصغير، وهو أصغر أبناء أمير وأميرة ويلز، قلوب الحضور ومتابعي الشأن الملكي بحركاته الطفولية المرحة أثناء العرض الجوي. وبينما التزم باقي أفراد العائلة المالكة الوقار، كان لويس يلوح بيديه مقلدًا صوت هدير الطائرات، في مشهد أثار الإعجاب والابتسامات.
مغامرات «الأمير لويس»
وفقًا لخبيرة قراءة الشفاه نيكولا هيكلينج، فإن الأمير لويس قام بإعادة تمثيل أصوات الطائرات قائلاً “ثرثرة ثرثرة”، وأعرب بحماس عن إعجابه بطائرة مفضلة لديه، فيما بدا أنه حوار عفوي بينه وبين والده الأمير ويليام، وشقيقه الأكبر جورج، الذي رد عليه واصفًا إحدى الطائرات بأنها “مزودة بأربعة محركات ثنائية الاتجاه”.
وفي لحظة أخرى داخل القصر، خطف لويس الأضواء مجددًا بتقليده لشقيقه الأمير جورج أثناء تصفيف شعره، مازجًا التقليد بتعابير وجه مبالغ بها ومرحة أثارت ضحك الحاضرين. كما بدا عليه الاستغراب لاحقًا وهو يقلب عينيه في تصرف عفوي آخر.
جلست إلى جواره شقيقته الأميرة شارلوت، التي يُعرف عنها أنها حريصة على التزام السلوك الملكي وتذكّر شقيقها الصغير بقواعد التصرف في المناسبات الرسمية، شأنها في ذلك شأن جدتها الكبرى الراحلة، الملكة إليزابيث.
ورغم أن الأمير لويس يحتل المرتبة الرابعة في ترتيب وراثة العرش البريطاني، فإن شخصيته الجريئة، وتعابيره المسرحية، وحضوره العفوي جعلته نجمًا لافتًا في المناسبات الملكية. يعيش الأمير الصغير في كوخ أديلايد داخل قصر وندسور مع والديه وأشقائه، وقد اكتسب مكانة خاصة لدى الجمهور البريطاني من خلال حضوره الحيوي والمرح في المناسبات العامة.
في احتفالات يوم النصر هذا العام، تميز الأمير لويس بلمساته الكوميدية المعتادة، إذ شد زي والده العسكري مازحًا، ولوّح بعفوية من على الشرفة، في استمرار لسلوكياته الطريفة التي جعلته محور الاهتمام العالمي، والتي طالما قابلتها والدته كيت وشقيقته شارلوت بابتسامات مختلطة بالصرامة أحيانًا.
استعراض الألوان، 2019: الظهور الأول للأمير الصغير
في عام 2019، وخلال استعراض الألوان، ظهر لويس للمرة الأولى على شرفة قصر باكنغهام وهو لم يتجاوز عمره 13 شهرًا. حملته والدته كيت بين ذراعيها، وكان محط أنظار الحضور وهو يشير إلى الطائرات، ويصفق بحماسة أثناء عزف النشيد الوطني.
أظهرت الصور الطفل الصغير وهو يتلوى في حضن والديه، يعبس تارة ويشير إلى السماء تارة أخرى، ويمص إبهامه في مشهد نال إعجاب الجمهور. وظهر الجد آنذاك، أمير ويلز تشارلز، وهو يبتسم لحفيده ويلوح له، في لحظة مليئة بالعاطفة.
اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث، 2022: النجم الصغير يشعل الأجواء
بعد توقف الاحتفالات الرسمية في 2020 و2021 بسبب جائحة كوفيد-19، عاد لويس بقوة في اليوبيل البلاتيني للملكة الراحلة عام 2022. تصدّر الأمير الصغير عناوين الصحف العالمية بتعابير وجهه البارزة، وخاصة عندما غطى أذنيه بيديه بسبب هدير الطائرات، ما دفع الجمهور لوصفه بـ”نجم الروك” و”نجم الحفل”.
تفاعل الجمهور مع تصرفاته التي جمعت بين العفوية والتمرد الطفولي، وعلّق البعض على المفارقة بين سلوكياته الصاخبة ووقار جدته الكبرى، الملكة إليزابيث، التي كان يقف إلى جانبها.
تتويج الملك تشارلز، 2023: لويس يسرق الأضواء
في تتويج جده الملك تشارلز عام 2023، خطف لويس الأضواء مجددًا بتصرفاته المرحة. جلس بجانب والديه وهو يصفق ويتظاهر بالعزف على لوحة مفاتيح خيالية، ويشير إلى السماء متحدثًا عن الطائرات، بينما كانت الأسرة الملكية تشاهد العرض الجوي.
في لحظة طريفة، هتف من العربة الملكية: “يااااااي قل ملكًا!”، وفقًا لما ذكرته خبيرة قراءة الشفاه جاكي بريس. كما ظهر أثناء الحفل وهو يتثاءب ويتجول بنظراته داخل دير وستمنستر، قبل أن يُطلب منه الالتزام بالهدوء إلى جانب شقيقته شارلوت.
استعراض الألوان، 2023: لحظات صريحة لا تُنسى
خلال استعراض الألوان لعام 2023، واصل الأمير الصغير تقديم عرض عفوي مميز. ففي العربة الملكية، شوهد وهو يمسك أنفه ويبدو متضايقًا من رائحة الخيول أو أصواتها. وبعد وصوله إلى شرفة قصر باكنغهام، عاد إلى حركاته المعتادة: التصفيق، التلويح، وتظاهر بقيادة طائرة.
ارتدى سترة زرقاء داكنة أنيقة، وأثبت أن اللحظات التلقائية يمكن أن تكون الأكثر تأثيرًا في ذاكرة الأمة، حتى في مناسبات يغلب عليها الطابع الرسمي والملكي.
استعراض الألوان، 2024: الرقص والمرح في لحظة عاطفية
في 2024، وبينما كانت العائلة المالكة تقف على شرفة قصر باكنغهام، خطف لويس الأنظار مرة أخرى، هذه المرة برقصه على أنغام “هايلاند لادي” التي عزفها الحرس الاسكتلندي. أثارت رقصته المفاجئة ضحك والدته كيت، بينما طلبت منه شقيقته شارلوت بلطف أن “يتوقف”.
هذا الظهور كان محمّلًا بالعاطفة، كونه أول ظهور علني للأميرة كيت منذ إعلانها عن إصابتها بالسرطان في مارس من العام نفسه. وبحركاته البريئة وتعابيره المعبّرة، استطاع لويس أن يسرق قلوب الجمهور والمصورين من جديد، مرتديًا سترته البحرية المميزة وسرواله القصير وجواربه الطويلة.