تواصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، هاتفيًا مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تناولت المكالمة الأوضاع الأمنية في العراق، ولا سيما الهجمات الأخيرة التي طالت منشآت للطاقة، بعضها تديره شركات أمريكية، بالإضافة إلى مناقشة قانون “هيئة الحشد الشعبي” المطروح أمام البرلمان العراقي.

إدانة للهجمات على البنية التحتية للطاقة
أعرب روبيو، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية نقلته المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، عن قلق واشنطن العميق إزاء الهجمات المتكررة على منشآت الطاقة، خاصة في إقليم كردستان.
وأكد الوزير الأمريكي ضرورة محاسبة المسؤولين عن تلك الاعتداءات ومنع تكرارها مستقبلاً، مشددًا على التزام الولايات المتحدة بحماية مصالحها وشركاتها العاملة في العراق.
استهداف متكرر للمنشآت النفطية
وشهدت مناطق في إقليم كردستان خلال الأسابيع الماضية عدة هجمات استهدفت منشآت نفطية، من أبرزها حقل تديره شركة “هانت أويل” الأمريكية، كما تعرضت منشأة في حقل سرسنك النفطي، الذي تديره شركة “إتش.كيه.إن إنرجي”، لهجوم أدى إلى توقف الإنتاج، وسبق ذلك سقوط طائرتين مسيرتين في حقل خورملة، ما أسفر عن أضرار كبيرة في أنابيب المياه داخل الموقع.
اقرأ أيضًا
اجتماع أميركي إسرائيلي سوري مرتقب لبحث ترتيبات الأمن في جنوب سوريا
الرواتب والنفط ضمن الأولويات الأمريكية
دعا روبيو، خلال الاتصال، الحكومة العراقية إلى ضمان دفع رواتب موظفي إقليم كردستان العراق بانتظام، مؤكدًا أهمية استئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب العراق – تركيا، لما له من أثر اقتصادي مباشر على استقرار الإقليم والعراق عمومًا.
تحذير أمريكي من قانون الحشد الشعبي
وفيما يتعلق بالتشريعات العراقية، أعرب الوزير الأمريكي عن “مخاوف جدية” من مشروع قانون هيئة الحشد الشعبي المعروض حاليًا أمام البرلمان، محذرًا من أن إقراره قد يؤدي إلى تعزيز نفوذ إيران والجماعات المسلحة، وهو ما من شأنه تقويض سيادة الدولة العراقية وزعزعة استقرارها، بحسب تعبيره.