أعلن منتدى الرهائن الإسرائيلي (تيكفا) اعتراضه على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل الرهائن الوشيكة والتي وافقت عليها كل من إسرائيل وحماس وفقًا لما صرح به عدد من المسؤولين المطلعين على المفاوضات غير المباشرة – بين الطرفين، في الدوحة.
منتدى الرهائن الإسرائيلي يعترض على صفقة غزة
كشف منتدى تيكفا المتشدد، الذي يمثل مجموعة من عائلات الرهائن وأقارب الجنود القتلى، إنه قلق بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن الوشيكة التي وافقت عليها إسرائيل وحماس، والتي ستدخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وحذرت المجموعة من أن الصفقة المتفق عليها، والتي ستشهد إطلاق سراح الرهائن على مراحل، “ستترك وراءها فعليًا عشرات المختطفين وتمهد الطريق للمذبحة التالية والمزيد من الرهائن”.

وفي بيان رسمي، حذر المنتدى من مخاوفهم قائلين: “نحن متحمسون، مثل الشعب الإسرائيلي بأكمله، عندما نرى الرهائن يعودون إلى ديارهم بعد أسر طويل وقاسٍ، ولكن هذه الصفقة خطيرة، سواء بالنسبة للرهائن الذين سيظلون في الأسر أو بالنسبة للشعب الإسرائيلي بأكمله”.
وأضاف: “يناشد المنتدى أعضاء مجلس الوزراء أن يأخذوا في الاعتبار أولئك الذين سيبقون وراءهم، وأولئك الذين لن يعودوا، وأولئك الذين سيقتلون في هجمات مستقبلية قبل التصويت على الموافقة على إطار الاتفاق غدًا صباحًا.”
واستكمل: “لن نتوقف أو نلتزم الصمت حتى نضمن عودة جميع الرهائن، وسلامة المواطنين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي، الذين قد يدفعون الثمن الأفظع على الإطلاق”. كما دعا المنتدى، أعضاء الحكومة على الاستقالة احتجاجًا على الاتفاق.
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يهدد نتنياهو
خرج وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لإعلان موقفه ضد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي أُعلن عنه هذا المساء، معلنًا أنه “صفقة سيئة وخطيرة على الأمن القومي لدولة إسرائيل”.
وصرح سموتريتش، قائلًا: “إلى جانب الفرحة والإثارة العظيمة لعودة كل شخص مخطوف، فإن الصفقة تعكس العديد من إنجازات الحرب التي تم شراؤها على حساب الدم الإسرائيلي، كما يعلن”.
وأضاف: “لن نصمت، إن أصوات دماء إخوتنا تصرخ فينا”، فيما حذر سموتريتش، الذي يرأس حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، رئيس الوزراء بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط الحكومة، مشيرًا إلى أنه “إنذارًا نهائيًا” لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأعلن وزير المالية قائلًا: “إن الشرط الواضح لبقائنا في الحكومة هو اليقين المطلق بالعودة إلى الحرب “بكامل قوتها” حتى “النصر الكامل”، أي “تدمير منظمة حماس وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم”.
واستكمل: “على مدى اليومين الماضيين، أجرينا أنا ورئيس الوزراء محادثات محمومة حول هذه المسألة. إنه يعرف ما هي المطالب التفصيلية للصهيونية الدينية والكرة في يديه”.
إقرأ أيضًا:
حماس توافق على صفقة وقف إطلاق النار وتقديرات بتبادل الأسرى الأحد القادم

مسودة صفقة إطلاق النار في غزة
في وقت سابق، كان قد أعلن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن موافقة كل من إسرائيل وحماس على مسودة صفقة إطلاق النار في غزة، على أن يتم تبادل الأسرى الأحد القادم، وفقًا لما صرح به آل ثاني في مؤتمر صحفي في الدوحة.
وفي بيان مشترك للوسطاء، أعلنت جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين. ومن المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم 19 يناير 2025.
وتضمن الاتفاق ثلاثة مراحل، تستمر المرحلة الأولى على مدار 42 يومًا يتم خلاله الالتزام بوقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وفي هذا الإطار، أكدت جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية أن سياستهم كضامنين لهذا الاتفاق هي التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين. وعليه، فإن الوسطاء سيعملون بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث.
وبالرغم من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مبدئي للصفقة، لا يزال يتعين على مجلس الوزراء الأمني (الكابينت) مجلس الوزراء بالكامل الموافقة على الصفقة، وستكون هناك أيضًا نافذة لمدة يومين للسماح بالاستئناف ضد الصفقة أمام المحكمة العليا.